يسعى ملتقى الشباب في منطقة مكةالمكرمة في نسخته الرابعة إلى احتضان أكثر من نصف مليون شاب وشابة عبر انضمامهم إلى الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى توليد أكبر كمية من الأفكار، والدفع بهم إلى دائرة التنافس الإبداعي، بينما شهدت النسخ الثلاث الماضية حراكاً وتنافساً مهارياً لشباب منطقة مكةالمكرمة، بمشاركة نحو مليون طالب وطالبة من أبناء المنطقة في فعاليات الملتقى خلال أعوامه الثلاثة الماضية. ولم يكن اتحاد إمارة منطقة مكةالمكرمة، وزارة التربية والتعليم، وزارة العمل، وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة والإعلام، الهيئة العامة للسياحة، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، في عمل ضخم مثل ملتقى الشباب في منطقة مكةالمكرمة، سوى سعي منها لتنمية القدرات المهارية، الثقافية، والعلمية لأبناء وبنات المنطقة، وتشجيعهم على إجادة العمل واتقانه، إضافة إلى العمل على خلق نوع من الانسجام والتعارف بين المحافظات، مع خلق التوازن الفكري في ما بينهم، واكتشاف مواهب أبناء منطقة مكةالمكرمة. ويعد «ملتقى الشباب» مشروعاً تنموياً توعوياً تنافسياً، يهدف إلى بناء جيل مساهم في تحقيق التنمية، والمشاركة في بناء إنسان منطقة مكةالمكرمة، من خلال تجسيده لشعاره في نسخته الرابعة «إيجابية التفكير وصدق العمل»، بعد أن شهد عامه الأول مشاركة أكثر من 100 ألف شاب وشابة، في فعاليات أدبية، رياضية، ومجتمعية، تهدف إلى تنمية وتطوير الوعي لدى شباب منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها ال 16 جميعاً، فيما كان حضور نحو 300 ألف طالب من حاضنات التطوير ال16 خير شاهد على نجاح الملتقى في عامه الثاني. واستطاع الملتقى في تطوير نسخته الثالثة، بتحويله إلى مشروع مؤسسي مهني يحمل شعاراً عكس تطلع نحو 550 ألف مشارك فيه بالرغبة الأكيدة في «الشعور بالمسؤولية واحترام النظام»، إذ كانت النسخة الثالثة للملتقى مختلفة بتنوع فعالياتها التي تنوعت بين فعاليات أدبية، إنشادية، علمية، ثقافية، وأخرى رياضية وسياحية، بين أبناء المنطقة، إضافة إلى عقد لقاءات بين محافظي محافظات منطقة مكةالمكرمة ال 16، وأبناء محافظاتهم لطرق رؤيتهم في المشاريع المستقبلية وتطلعاتهم وآمالهم لها. ولعل التطور الطارئ على ملتقى الشباب في منطقة مكةالمكرمة في عامه الرابع، الذي ظهر من خلال تشكيل أمانة عامة للملتقى تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة، وتشكيل فريق إدارة تنفيذية بروح شبابية خالصة، إضافة إلى تدشين برنامج أصدقاء ملتقى الشباب في محافظات منطقة مكةالمكرمة ال 16، كان بمثابة نقلة نوعية للملتقى الذي ينتظر خلال هذا العام مشاركة أكثر من 600 ألف شاب وشابة، خلال أكثر من 55 مسابقة ثقافية، علمية، ورياضية، ونشاطات وفعاليات ميدانية، بغية توليد أكبر كمية من الأفكار.