تمثل انطلاقة مسابقات التصفيات النهائية لملتقى شباب منطقة مكة في نسخته الثانية بجدة، والتي يشارك فيها 800 طالب وطالبة من 11 محافظة، من بين 300 ألف طالب وطالبة شاركوا في التصفيات الأولية، صورة واقعية لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة، التي تؤكد على أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعهم، وأن قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة ستسهم في صناعة مستقبل المنطقة. ولأن نتائج ومؤشرات نسخته الأولى العام الماضي أشارت إلى أنه يشكل مستقبلاً الوسيلة المثلى لاستثمار أوقات شباب المنطقة في محافظاتها ال11، فقد رصد المنظمون بروز مواهب رياضية، وأدبية، وعلمية وثقافية، يمكنها أن تشكل مستقبلاً نواة لإعدادهم للمسابقات الدولية. بيئة تنافسية مناسبة ويطمح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل إلى أن يمثل الملتقى مرتكزاً مهما من مرتكزات بناء شباب المنطقة من خلال التوجيه والاستثمار الأمثل لطاقاتهم وإمكاناتهم القيادية، وتوفير بيئة تنافسية لهم في المسابقات، فضلاً عن منحهم فرصة إبراز مواهبهم الرياضية والأدبية والثقافية والسياحية. ويسهم الملتقى وفقا لأهدافه، في تنمية وتطوير الوعي العام لدى شباب محافظات المنطقة ويشجعهم على العمل المتقن ويقوي روابط التواصل فيما بينهم، علاوة على دوره المحوري في تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد البشرية والإمكانات المتوفرة في المحافظات واكتشاف المواهب المبدعة والخلاقة لتشكل مستقبلاً نواة تثري منطقة مكةالمكرمة وتعد شبابها للمنافسات الدولية. 20 مسابقة ثقافية وعلمية سيخوض المشاركون في ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة هذا العام، الذي يحظى بمتابعة 270 ألف زائر على مواقع التواصل الاجتماعي، منافسات في 20 مسابقة ثقافية وعلمية، وسياحية وترفيهية، ورياضية، تستضيفها استاد جدة الرياضي، جامعة الملك عبدالعزيز، مدينة الملك فهد الساحلية، صالة رعاية الشباب، مركز أبرق الرغامة، وخيمة كورنيش جدة. وتشمل المسابقات الثقافية والعلمية تلاوة القرآن الكريم، والشعر، والابتكارات، والإلقاء، والمشروعات التجارية، فيما تضم المسابقات السياحية والترفيهية التصوير الفوتوغرافي، والفن التشكيلي، والرسم الجداري وكرة القدم الشاطئية، أما قائمة المسابقات الرياضية فتندرج فيها ألعاب القوى، وكرة الطاولة والسلة والقدم والطائرة. خطوات للتطوير وكشف الأمير خالد الفيصل في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب ترؤسه اجتماع اللجنة الرئيسية لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الأسبوع الماضي، عن أن اللجنة قررت البدء في تطوير الملتقى، مشيراً إلى تشكيل لجنة مخصصة لهذا الغرض وقد بدأت فعليا في عملها باقتراح إشراك شباب وشابات الجامعات في الملتقى العام المقبل إضافة إلى تطوير أعماله المتعلقة بالتعليم العام. وبين أن دخول الجامعات في إدارة هذا الملتقى سيخلق فرصة للأكاديميين والأساتذة لبحث ودراسة مشكلات الشباب واستقصاء متطلباتهم واتجاهاتهم، مما سينعكس إيجاباً على عمل الملتقى ومخرجاته. ولفت إلى أن اللجنة المكلفة بتطوير ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة ستتجه إلى استحداث برامج لمتابعة مخرجات الملتقى من الشباب والشابات، مؤكداً أن من واجب المشاركين في الملتقى معرفة الأشواط التي قطعوها في مسيرة حياتهم المستقبلية. الشباب.. شركاء التنمية اعتبر أمير منطقة مكةالمكرمة الشباب شركاء في التنمية والنهضة الاجتماعية والرأي، قائلا "نحن دائماً نعول عليهم كثيراً، وهم معنيون بالدرجة الأولى بالتنمية المتوازنة التي نسعى إلى تعميمها في المنطقة، أذ تنطلق مسابقات الملتقى في كافة المحافظات، فيما تنحصر الفعاليات التي تجري في مدينة جدة على التصفيات النهائية"، مشيرا إلى أنه لا فرق بين شاب في حي عشوائي أو راق، كلهم أبناء الوطن. وأكد أن الملتقى نتاج اهتمام الحكومة بالشباب بإحدى الأولويات، كونهم الركيزة مالتنموية لهذه البلاد لخدمة دينهم وجميع المسلمين، مشيراً إلى أن إمارة منطقة مكةالمكرمة تتبع استراتيجية التركيز على بناء الإنسان وتنمية المكان. تحقيق طموحات وأحلام من جهته، أوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة في إمارة منطقة مكةالمكرمة، سلطان الدوسري أن ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة ، يحمل الكثير من أحلام وحاجات وطموحات الشباب التي تتجه نحو صقل مواهبهم، وتتيح لهم فرصة تنمية قدراتهم، وتعزز إمكاناتهم الثقافية والرياضية عبر تنوع أهدافه التي أعد من أجلها، ورسم خارطة طريق جديدة لدعم المنشآت الشبابية الثقافية والشبابية بالمنطقة. ولفت إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة دعم انتشار الملتقى بتدشين معرفات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحظى بمتابعة أكثر من 250 ألف شاب، حيث استفادت الإمارة من أفكارهم ومقترحاتهم حيال الملتقى في العام الماضي، مشيرا إلى أن الملتقى سيتضمن جولات سياحية تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار على المواقع التاريخية والسياحية في جدة، بهدف تعريف الطلاب والطالبات على منطقتهم. أبرز مبادرات أمير المنطقة من جانبه، أوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أن الملتقى يعد أحد أبرز مبادرات الأمير خالد الفيصل الموجهة لقطاع الشباب، حيث تتولى تنظيمه إمارة المنطقة ضمن كيان مؤسسي ينضوي في إطار اللجنة الشبابية التي تعتبر حاضنة أنشطة شباب المنطقة. وأضاف أن من بينها مجلس شباب مكة للتنمية، لجنة شباب الأعمال، لجنة رواد الأعمال، ولجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي الجديد، وجمعية شباب مكة للعمل التطوعي، مشيراً إلى أن تلك المبادرات تتسق مع الرؤية الاستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة والتي تؤكد على أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعهم، وأن قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة ستسهم في صناعة مستقبل المنطقة. بدايات مبشرة النتائج الأولى لمنافسات الملتقى هذا العام جاءت مبشرة، حيث أظهرت منافسات مسابقة حفظ القرآن الكريم التي شارك فيها 48 طالب وطالبة حصول الشاب بكر عبدالرحمن بكر من ثانوية أبي زيد الأنصاري بمكةالمكرمة، على المركز الأول في مسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً. فيما نال الطالب عبدالعزيز بن نزيه الحكمي من متوسطة الزبير بن العوام بمكةالمكرمة، المركز الأول في حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم، وحصدت جائزة حفظ القرآن الكريم كاملاً المتسابقة إيناس البار من الثانوية الرابعة لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، فيما تمكنت الطالبة صفاء قطب من المتوسطة السادسة لتحفيظ القرآن الكريم في مكةالمكرمة، من الفوز بالمركز الأول في حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم. وأكدت المتسابقتان الفائزتان في نهائيات القرآن الكريم، صفاء وإيناس أن شعورهما بالراحة لأسلوب لجنة التحكيم التي تضم ثلاث مشرفات أسهم كثيرا في فوزهما على الرغم من وجود منافسات قويات لهما في المسابقات. لجان احترافية وفي الوقت الذي وصف فيه الدكتور عبدالعزيز الخضيري اللجان بأنها احترافية اختصاصية في كل مجال من مجالات المسابقات، خاصة العلمية والثقافية، لفتت الطالبة المشاركة إيناس البار إلى أن لجنة التحكيم كانت رائعة ومتعاونة، مضيفة: "لم أشعر بقلق منها، مما أسهم في فوزي على منافساتي". فيما أبدت الفائزة صفاء قطب سعادتها بالفوز على ثلاث منافسات في نهائيات مسابقة حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلت في تنظيم الملتقى وروعة فعالياته التي كانت تتابعها باستمرار. الملتقى بالأرقام • 300 ألف طالب وطالبة شاركوا في التصفيات الأولية. • 800 طالب وطالبة تأهلوا للتصفيات النهائية. • 250 ألف متابع لفعاليات الملتقى على مواقع التواصل الاجتماعي. • يتنافس المشاركون في 20 مسابقة بمختلف المجالات. • 48 طالبا وطالبة بدؤوا منافسات حفظ القرآن في الدورة الحالية. • 11 محافظة تتبع لمنطقة مكةالمكرمة تتابع فعاليات الملتقى.