قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بزيارة تفقدية لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول بعد عصر أمس، اطمأن خلالها على الاستعدادات النهائية لحفلة افتتاح الجامعة تحت رعايته مساء اليوم (الأربعاء) وفي حضور عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة. وعند وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مدخل الجامعة، صعد إلى الحافلة المقلة له وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي.بعد ذلك، قام الملك عبدالله بجولة في المدينة الجامعية بالحافلة، استمع خلالها إلى شرح من وزير البترول والثروة المعدنية عن سير العمل في الجامعة، بعد أن اكتملت منشآتها وبدأت الدراسة فيها. وعند وصول خادم الحرمين الشريفين إلى المقر المعد لحفلة الافتتاح، كان في استقباله رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، وعدد من كبار المسؤولين في الشركة وفي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وفور وصوله، تفقد المعرض المقام لمناسبة افتتاح الجامعة وقاعة استقبال القادة وكبار الضيوف، والمقر الرئيس الذي ستقام فيه الحفلة الخطابية للافتتاح، حيث عزف السلام الملكي. ثم تفقد المقر المعد لمأدبة العشاء، والاستراحات التي تم تجهيزها لقادة الدول الشقيقة والصديقة. وخلال الجولة، استمع الملك عبدالله إلى شرح واف من وزير البترول والثروة المعدنية، ومن القائمين على تنظيم حفلة الافتتاح، كما استمع الجميع إلى توجيهاته وملاحظاته.ويفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اليوم (الأربعاء) في ثول شمال جدة، في حضور قادة عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وممثليهم. ووصف وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، رؤية خادم الحرمين الشريفين للجامعة، بأنها «جامعة عالمية برؤية محلية سعودية»، تهتم بالدرجة الأولى بالأبحاث العملية «المتقدمة جداً». كما وصف عدد من المسؤولين في منطقة مكةالمكرمة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بأنها إنجاز تاريخي عالمي يضاف إلى الانجازات التي رعاها خادم الحرمين، للوصول بالمملكة العربية السعودية إلى مراتب متقدمة بين دول العالم في رعايتها للعلم والعلماء وطلاب العلم، ليس في المملكة وحسب، وإنما في كل دول العالم. وأكد في تصريحات ل«وكالة الأنباء السعودية»، أن هذا التسارع في الإنجاز والأداء ينبع من الأهمية الكبرى لهذه الجامعة، التي تعنى بإعداد كوادر علمية متخصصة، تخدم مجالات التنمية وترتقي بالبحث العلمي في مجال التطبيق الفعلي، من أجل النمو والازدهار وما يتوقع أن يتحقق من فوائد وثمار للمجتمع والاقتصاد السعودي. من جهته، أوضح أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه، أن الجامعة أول جامعة سعودية بحثية يتم تأسيسها بإمكانات بحثية غير مسبوقة على المستوى العالمي، كما أنها أول جامعة عربية للدراسات العليا تركز على العلوم والتقنية، اذ تأخذ بأسباب التقدّم التي قامت عليها الدول المتقدّمة في ارتقائها العلمي والتقني والاقتصادي وفي تحوّلها إلى مجتمع المعرفة، مبيناً أنها تمثّل إضافة واعدة وحقيقية لقاعدة البحث العلمي والتقني في المملكة، إذ يتوقّع أن تسهم نواتج أبحاثها ومخرجاتها من الباحثين والعلماء في تحقيق قيمة مضافة تحقق مزيداً من النماء والحيوية في المجتمع والاقتصاد السعودي.من جهته، أفاد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة عبدالله الثقفي، بأن جامعة الملك عبدالله تجسد الحلم الكبير الذي راود خادم الحرمين، من أجل أن تكون هناك جامعة سعودية عالمية تنافس جامعات العالم، وتقف على اخر المستجدات العلمية والبحثية، لتكون منارة حقيقية تدعم أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وتخدم العالم في التخصصات التي تضمها، مؤكداً أن الحلم تحقق، اذ أصبحت الجامعة موجودة على أرض الواقع، وتضم طلاباً من مختلف دول العالم، بما فيها طلاب من المملكة.ونوه الثقفي بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في مسيرة التعليم العام والعالي في عهد خادم الحرمين، والتي أسهمت في الارتقاء بكفاءة الشباب السعودي، إذ تضم الجامعات الآلاف من الطلاب، إلى جانب الطلاب الذين تم ابتعاثهم إلى العديد من دول العالم، من أجل التخصص في مجالات علمية نادرة ضمن بعثة خادم الحرمين الشريفين. بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة كلية ابن سيناء للعلوم الطبية في جدة الدكتور شالي بن عطبة الجدعاني، أن جامعة الملك عبدالله إنجاز علمي عالمي، وخطوة موفقة من الخطوات التي اتخذها راعي هذه النهضة خادم الحرمين في اهتمامه بطلاب العالم والعلم والعلماء. وقال عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور حسين العلوي: «إن الجامعة كانت حلماً يراود المؤسسات والقطاعات التعليمية كافة، وقد توج خادم الحرمين منظومة التعليم العالي الجامعي بهذه الجامعة، التي ستكون صرحاً تعليمياً ومنارة من منارات العلم، تهتم بطلاب العلم وإعداد علماء المستقبل في تخصصات مهمة، ستنعكس على تطور المجتمع السعودي، وتضع المملكة في مكانة علمية عالمية جديدة». وأوضحت عميدة كلية دار الحكمة للبنات في جدة الدكتورة سهير حسن القرشي، أن الجامعة رؤية حكيمة لخادم الحرمين وانعكاس حقيقي لما يوليه من اهتمام بهذه البلاد ،لتكون في مقدم دول العالم تطوراً ونمواً. وأكدت أن الجامعة أعطت حيزاً متقدماً لتعليم المرأة، وهو ما يعكس الدور المهم الذي تؤديه المرأة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي.