أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «إشارات إيجابية وصلت من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالمضي في حكومة جامعة على أساس 8+8+8»، مشيراً الى ان «الأجوبة التي ينتظرها فريق 14 آذار على الأسئلة التي طرحها حول هذه الحكومة هي عند الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام». وقال سليمان في تصريح لمحطة «إل. بي. سي.» التلفزيونية: «أريد الحكومة الجامعة وأشجع عليها، ولكن من الآن حتى 10 أيام، إذا لم يتم التوافق على حكومة جامعة ستكون هناك حكومة. وأرجأنا موعد اعلان الحكومة من السابع من الشهر الجاري إفساحاً للإيجابية التي أبداها الفريقان»، لافتاً الى أن زيارة رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة اليوم الى القصر الرئاسي «ستصب في اطار التوصل الى تفاهم في شأن الحكومة المقبلة». وإذ عكس الرئيس اللبناني بتصريحه تفاؤلاً بالاتصالات الجارية، قال في رده على سؤال عن الهبة السعودية التي خصصت للجيش اللبناني، إن الأموال ستدفع مباشرة الى «فرنسا التي ستنسق مع الجيش بشأن احتياجاته ولا تحتاج الى مجلس وزراء»، مشدداً على ان «الهبة ليست مرتبطة بأي شرط ولا حتى بشرط تشكيل حكومة وإلا لما اعلنتها السعودية قبل تشكيل الحكومة». وفي وقت تحدثت المعلومات عن استمرار معارضة «القوات اللبنانية» وبعض الشخصيات المستقلة في 14 آذار مبدأ المشاركة مع «حزب الله» في حكومة واحدة ما لم ينسحب من سورية، فإن مصادر في 14 آذار قالت ان الجهود انصبت في الساعات الماضية على معرفة الأجوبة عن الأسئلة الخمسة التي طرحها «المستقبل». أشارت المصادر القريبة من 14 آذار الى ان الحصول على الأجوبة «الكاملة والمرضية» أولاً هو المقدمة لبذل جهود «المستقبل» والقوى الأخرى مع «القوات اللبنانية» لتدارس الموقف من التركيبة الحكومية معها والسعي الى توحيد الموقف من مسألة الاشتراك في الحكومة السياسية التي اقترحها رئيس البرلمان نبيه بري عبر وساطة رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط. واجتمع السنيورة مساء أمس مع الرئيس سلام للتدقيق في بعض الأجوبة. وقالت مصادر «المستقبل» إن المشاورات مع سلام متواصلة على مدار الساعة «وقد حصلنا على بعض الأجوبة وهناك نقاط تحتاج الى توضيحات». وعلمت «الحياة» ان سلام يبدو مستعجلاً لإنجاز الحكومة قبل مهلة العشرة أيام التي تحدث عنها الرئيس سليمان ويدفع في اتجاه حسم الأمور منتصف الأسبوع المقبل وإلا عاد الى خيار حكومة الحياديين. وفي المقابل أوضحت مصادر قريبة الى قوى 8 آذار أن موقف زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون من الصيغة الحكومية المطروحة لم يتضح بعد، في ظل حديث عن تحفظات لديه عما يجري التفاوض عليه بمعزل عن «التيار»، وإذ ربطت هذه المصادر بدورها بين استكمال الحصول على الموافقة النهائية ل 14 آذار وتيار «المستقبل» على الصيغة الحكومية وبين الجهود من اجل اقناع عون بالقبول بها، فإن المصادر المواكبة لمساعي تسويق الحكومة الجديدة تقول إن المعطيات المتسربة عن موقف عون تتعلق باعتراضه على توزيع الحقائب الرئيسة بين القوى التي ستشارك في حكومة 8+8+8. وتفيد المعلومات بأن عون يعترض على نزع حقيبة الطاقة من صهره الوزير جبران باسيل وعدم تخصيص واحدة من الحقائب السيادية الأربعة لتكتله. من جهة أخرى أصدرت قيادة الجيش بياناً أعلنت فيه انه تم تسليم السفارة السعودية عند الساعة 15.20 جثمان المدعو ماجد الماجد أمام المستشفى العسكري من قبل الطبابة العسكرية، بعد استكمال الإجراءات الطبية والقانونية. ونقل جثمان الماجد الى المطار وسط اجراءات أمنية مشددة ولم يسمح للمصورين الصحافيين بالتقاط الصور. وجرى تسفير الجثمان على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط السعودية في رحلتها العادية، الى الرياض.