أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أن إعلان الرياض عن القمة العربية التي عقدت في الرياض عام 2007» عبّر فيه قادة الدول العربية عن عزمهم على تطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية، وتدشين حركة ترجمة واسعة من اللغة العربية وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين، بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والإنترنت وفي مجالات العلوم والتقنية»، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام «لا تألو جهداً في دعم الحركة الثقافية والعلمية والمبادرة إلى نشر الثقافة العلمية عن طريق جميع الوسائط المتاحة من تلفزيون وصحافة ومطبوعات وإنترنت اضطلاعاً برسالتها السامية... كما أننا نضع أيدينا مع كل القطاعات الحكومية للعمل في هذا المجال المهم من أجل تنمية المجتمع وزيادة مخزونه المعرفي». وقال في حفلة تدشين مشروع «ثقافتك» مساء الأربعاء الماضي في مدينة الملك عبدالعزيز العلوم والتقنية بالرياض، بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ورئيس تحرير المجلة العربية (رئيس تحرير صحيفة مكة) الدكتور عثمان الصيني: «نحن في هذه الليلة نشهد على نموذج مميز من هذا التعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمجلة العربية يتمثل في إطلاق مشروع «الثقافة العلمية للجميع «ثقافتك» وهو مشروع حيوي ومهم ويحقق أحد الأهداف العامة التي وضعتها الاستراتيجية الوطنية لنشر الثقافة العلمية، من تقريب الثقافة العلمية العالمية وتنامي المحتوى الثقافي العلمي العربي والاهتمام بالثقافة العلمية الموجهة للأطفال في جميع مراحلها وأيضاً نشر الثقافة الصحية السليمة بين أفراد المجتمع». وثمن خوجة الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز في مجال دعم العلوم ونشر الثقافة العلمية، ممثلة في الدكتور محمد السويل، والقائمين على المشروع الدكتور عبدالعزيز السويلم والدكتور منصور الغامدي، والمجلة العربية ممثلة في رئيس التحرير الدكتور عثمان الصيني المشرف على المشروع والدكتور عبدالله الحاج، آملاً أن يستمر هذا التعاون المثمر ونحتفل معاً في المستقبل القريب بصدور الكتاب الألف من هذه السلسلة سلسة «ثقافتك». وكان وزير الثقافة والإعلام ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، دشنا المشروع ب75 كتابا علميا، تغطي طيفاً من التخصصات العلمية. وأكد السويل أن المدينة «تسعى إلى بناء منظومة وطنية متكاملة للعلوم والتقنية من خلال البحث العلمي والتطوير التقني ودعم البحوث ووضع السياسات وخطط العلوم والتقنية بالمملكة، والمساهمة في بناء مجتمعٍ واعٍ علمياً ومدركاً لآخر مستجدات العلوم والتقنية»، مبيناً أن المدينة «تعمل على توفير محتوى علمي مفيد للجميع يغطي طيف العلوم والتقنية الواسع من التقنية المتناهية الصغر إلى الفضاء والطيران، مؤكداً أن هذا المحتوى ليس موجهاً نحو شريحة صغيرة من شرائح المجتمع وإنما يستهدف الشرائح كافة من الأطفال إلى طلبة المدارس والجامعات والعلماء والباحثين». وأفاد أن «المدينة» أصدرت على صعيد المجلات العلمية عددها الأول من مجلة «العلوم والتقنية» قبل 27 عاماً، ودعمت إصدار مجلة «نيتشر: الطبعة العربية»، ونشرت مجلة «العلوم والتقنية للفتيان» المترجمة عن المجلة الفرنسية «العلم والحياة»، كما نشرت أكثر من 40 كتاباً عن التقنيات الاستراتيجية، وهي ترجمة لأشهر الكتب العالمية في مجالاتها، إضافة إلى إصدار سلسة من المجلات العلمية المحكمة التي تغطي الآن ست تقنيات استراتيجية هي المياه والنفط البتروكيماويات وتقنية النانو والتقنية الحيوية والطاقة، وتشجيع الباحثين والمؤلفين على نشر نتاجهم الفكري والعلمي وأعمال الترجمة. وتطرق الدكتور السويل إلى آخر أعمال المدينة المتمثل في مشروع «الثقافة العلمية للجميع» الذي تنفذه بالتعاون مع «المجلة العربية»، متمنياً أن تعم فائدة المشروع جميع أفراد المجتمع كما هو عنوانه، متطلعاً أن يكون هذا المشروع استمراراً للمجلة في نشر الثقافة العلمية التي يحتاج إليها المجتمع أكثر من غيرها في عصر العلم والتقنية. يذكر أن «المدينة» تعمل مع مؤسسات عالمية من بينها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو)، والمنظمة العربية للترجمة وويكيبيديا وغوغل وغيرها، لإثراء المحتوى العربي العلمي، في إطار مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، وأن جميع ما تنشره «المدينة» من كتب ومجلات متاح بصيغته الرقمية على الموقع الإلكتروني لإصدارات المدينة على الرابط (http://publications.kacst.edu.sa).