شهد اليوم الأخير من انتخابات مجلس إدارة «غرفة تجارة جدة» حضوراً متبايناً، إذ كان ضعيفاً مع بداية الاقتراع غير أن كثافة الحضور كانت كبيرة جداً في الساعات الأخيرة. وقال المرشح عن فئة التجار مصطفى صبري في حديثه إلى «الحياة»: «التوقعات كانت تنصب على إقبال كبير في اليوم الحاسم»، مطالباً وزارة التجارة باعتماد التصويت عن بعد في الدورة المقبلة عبر موقع الغرف التجارية على الإنترنت، مستدركاً: «التقنية سهلت عملية الاقتراع في انتخابات جدة بعكس الانتخابات الماضية، ما المانع أن يكون لكل شخص اشتراك في موقع الغرفة ورقم سري يصوت عبره للمرشح». ورأى أن زحام صالة الاقتراع في الأيام الماضية كان بسبب المرافقين والمعاونين للمرشحين الذين لم يلتزموا بالعدد المحدد لهم ما أسهم في ضعف حضور الرجال. وقلل من صدقية المعلومات التي تم تسريبها حول أسماء الفائزين أول من أمس، وقال إنها «تدخل في إطار الحرب النفسية بين المتنافسين لإحباط العزائم. لا يمكن تسريب المعلومات بسبب وجودها في أماكن مغلقة تحت إشراف اللجنة الإشرافية على الانتخابات، بيد أن بعض التجاوزات تعتبر طبيعية في كل التجارب الانتخابية، ومن المفترض أن يتم تلافيها أو التقليل منها». من جهته، استبعد المرشح من فئة الصناع مازن بترجي، وجود عمليات شراء أصوات، وقال إنه لم يلاحظ مع فريقه أياً من هذه المخالفات، مضيفاً: «لا توجد عمليات شراء أصوات، ولم ألاحظ شيئاً من هذا القبيل. يوجد أشخاص يستحقون الفوز». أما المرشح عن فئة التجار نصار السلمي فأوضح في حديثه إلى «الحياة» أن إقبال الناخبين في اليوم الأخير من عمر الانتخابات كبير، معتبراً أن من الضروري أن تكون البرامج الانتخابية واقعية، مضيفاً: «يجب عدم وضع برامج طموحة يصعب تحقيقها من المرشحين. لا بد أن نعلم أن الغرف التجارية لها صلاحيات وإمكانات محددة. سمعنا عن وعود خارج إطار صلاحيات المجلس». من ناحيتها، قالت المرشحة من فئة التجار رانيا سلامة في حديثها إلى «الحياة»: «توقعنا أن تكون الكثافة أكبر لذلك حضر كل الفريق الانتخابي، وفي التجربة الانتخابية ظهرت سلبيات مثل الاستعانة بالدين والقبلية كورقة لدى بعض المرشحين». وأضافت: «كل ذلك لا يخفي الوعي الانتخابي الكبير، ويوجد مرشحون كان بمقدورهم اللعب على هذه الأوراق إلا أنهم فضلوا الاعتماد على الكفاءة والبرنامج الانتخابي. جاء ناخبون من شبكات التواصل الاجتماعي. توجد ظاهرة جميلة على رغم السلبيات». من ناحيته، وصف المرشح من فئة الصناع الدكتور عبدالله بن محفوظ إقبال الناخبين في اليوم الأخير بأنه جيد جداً، مشيراً إلى أن غرفة جدة نجحت في التخطيط والتنظيم والتوسعة، وبات عند المرشحين القدامى خبرة وتجربة جيدة.