أوصى محامون في المنطقة الشرقية، بتخصيص جزء من كلفة ترافع المحامين، لمساعدة السجناء أو أصحاب السوابق من المغرر بهم، الذين يثبت صدق توبتهم من خلال تفاعلهم مع أنشطة وفعاليات برنامج «تواصي» المخصص للنزلاء في إصلاحية الدمام. وعقد المحامون لقاء موسعاً في «غرفة الشرقية» مساء أول من أمس، استضاف رئيس المحكمة الجزائية في الدمام رئيس لجنة «تواصي» الشيخ عبلان الدوسري. وشهد اللقاء طرح مبادرة من جانب أحد مكاتب المحاماة في المنطقة، ب «إعادة جزء من المبلغ المخصص للترافع، أو متابعة قضية سجين ثبتت توبته من خلال البرنامج». وأوضح الدوسري أن البرنامج «يهتم في السجين من خلال الأنشطة التي تعمل على تغيير مساره، من عامل هدم لنفسه ومجتمعه، إلى عامل بناء»، مشيراً إلى أن التغيير والإصلاح يحتاج إلى «جهد ومتابعة». يتمثل في «إيجاد وصنع إرادة التغيير لدى النزيل، وإقناعه بأن التغيير ممكن، متى ما وجدت الإرادة الصادقة والبرامج الهادفة». وقال رئيس المحكمة الجزائية في الدمام، خلال اللقاء الذي ترأسه رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونيين في الغرفة خالد الصالح: «إن برنامج «تواصي» يهتم في النزلاء الشباب، ويحرص على عزلهم عن ذوي الجرائم الكبيرة في عنبر خاص»، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج بلغ نحو 400 مستفيد على مستوى محافظات المنطقة، تقدم لهم جميعاً البرامج والأنشطة. وأكد الدوسري، أن البرنامج «يغطي جميع الجوانب التي بإمكانها تحقيق الفائدة المرجوة على صاحب السابقة، من خلال مراحل عدة، يمر فيها ضمن برنامج «تواصي»، التي تهتم بجميع التفاصيل التي تغنيه عن العودة إلى ما كان عليه»، لافتاً إلى برنامج «عطني فرصة.. لا لفقد الوظيفة»، الذي تم تطبيقه على بعض السجناء. ويشترط الارتباط في برنامج «تواصي» في مركز الأمير جلوي للرعاية اللاحقة، بحيث يحفز المستفيد على الحصول على نقاط، من خلال الحضور اليومي والمشاركة في برامج، تشفع له في التوظيف. كما يتضمن الكشف المفاجئ لقضايا المخدرات بالتعاون مع مجمع الأمل، من خلال برنامج «نحن معك»، موضحاً أن «من يلتزم في البرنامج، وظهرت عليه علامات الصلاح تنتهي قضيته بالمحاكمة فقط، مع مراعاة صلاحه واستقامته، والعكس صحيح». وحول مرحلة «برنامج عطني فرصة.. لا لفقد الوظيفة»، أكد الدوسري، أنه يهدف إلى «منح السجناء الذين تورطوا في بعض القضايا، فرصة لاستعادة وظائفهم بعد توبتهم. كما تعمل اللجنة بمبدأ «التنظيف قبل التوظيف»، ويهدف البرنامج إلى تنظيف النزيل وإعادة تأهيله، ثم تسعى اللجنة للبحث عن عمل مناسب له، بالتعاون مع جهات تمنح فرصاً للتوظيف».