وقعت مواجهات عنيفة في اسطنبول، بين الشرطة التركية ومئات الأشخاص الذين تجمعوا، لإحياء ذكرى اغتيال ثلاث ناشطات كرديات قبل عام في باريس، بحسب مصوري "فرانس برس". وتجمع 500 إلى 600 متظاهر كردي، من بينهم عدد من النواب بعيد الظهر أمام مدرسة غلطة سراي في اسطنبول، وهتفوا "نريد العدالة" من أجل الضحايا الثلاث، إذ ما زالت دوافع عمليات الاغتيال مجهولة إلى حد كبير. وفيما توجه الموكب إلى السفارة الفرنسية، تدخلت قوى الأمن بأعداد كبيرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه والرصاص المطاطي، لتفريق المتظاهرين. وما زالت هناك مناوشات جارية بعد الظهر بحسب "فرانس برس". وفي 9 كانون الثاني (يناير) 2013 قتلت الناشطات الكرديات الثلاث ساكنة جانسز، التي تشكل رمزاً تاريخياً لحزب العمال الكردستاني والمقربة من مؤسسه المسجون عبد الله أوجلان، وفيدان دوغان وليلى سويليميز بالرصاص، في مقر مركز المعلومات الكردي في باريس. وتم النظر في عدد من السيناريوهات لتفسير اغتيال الناشطات، منها تصفية حسابات في صفوف الحزب الكردي على خلفية مفاوضات السلام الجارية بين الحزب وتركيا، او عملية لتيار اليمين القومي المتشدد التركي "الذئاب الرمادية"، أو حتى نتيجة خلاف شخصي.