أوضحت مصادر أن شركة أرامكو السعودية ستتوقف عن استيراد شحنات الديزل التي يتحمل البائعون كلفة شحنها، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض كبير في الطلب في أسواق آسيا والشرق الأوسط، وقد يقلص هوامش التكرير. وستترك الشركة واردات الديزل محددة المدة من ذلك النوع هذا العام للمرة الأولى، بعد أن ظلت لأعوام عدة تبرم عقوداً مع البائعين لاستيراد 2.2 مليون إلى ثلاثة ملايين برميل من الديزل شهرياً. وقالت المصادر إن «أرامكو» قد تركز بدلاً من ذلك على إبرام العقود محددة المدة، على أساس تسليم ظهر السفينة مع بائعين مثل ريلاينس إندستريز الهندية، لكن ذلك ليس مؤكداً، وستكون الكميات أقل بكثير مقارنة بالأعوام الماضية. وتبرم الشركة عادة عقوداً محددة المدة على أساس دفع البائع لتكاليف الشحن وعلى أساس تسليم ظهر السفينة. وتمثل هذه الخطوة علامة أخرى على أن السعودية تصل إلى الاكتفاء الذاتي من الديزل، بعد افتتاح مصفاة جديدة لشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) في الجبيل، وهي مشروع مشترك بين «أرامكو» و«توتال». وذكر تاجر في الخليج: «حين بدأت ساتورب الإنتاج تغيرت الحركة في السوق». ويعول كثير من مصافي النفط في آسيا والشرق الأوسط على واردات الديزل السعودية لامتصاص الشحنات الزائدة في المنطقة. ومع انخفاض الطلب من السعودية بل واتجاهها للتصدير من مصافيها، يخشى التجار أن يضغط المعروض الزائد في آسيا على هوامش ربح التكرير.