جددت كتلة «المستقبل» النيابية مطالبة «الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام بتشكيل الحكومة الجديدة من غير الحزبيين لكي تفتح الطرق أمام الانفراجات المطلوبة وتفسح في المجال أمامها للانصراف إلى معالجة المشكلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والملحّة، على أن تحال بقية الملفات المتنازع عليها إلى طاولة الحوار الوطني». وثمّنت «المواقف التي تصدر عن رئيس الجمهورية والتي كان آخرها في احتفال إعادة افتتاح مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت»، منوّهة ب «الإنجاز الأمني المتقدم والذي تمثل بنجاح الجيش في اعتقال الإرهابي ماجد الماجد الذي شكّل خطراً على اللبنانيين منذ دخوله مخيم نهر البارد ومشاركته في الجرائم التي ارتكبتها منظمة فتح الاسلام بحق لبنان». وثمّنت كتلة «المستقبل» في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس برئاسة رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة، «الهبة السخية التي قدّمتها السعودية لدعم الجيش بمبلغ غير مسبوق بقيمة ثلاثة بلايين دولار أميركي لتسليحه وتجهيزه». ورأت أن «هذه الهبة تعبر عن دعم كامل للشرعية اللبنانية وذراعها الأمنية المتمثلة بالجيش الذي لطالما تغنى الكثيرون بضرورة دعمه، هذا الدعم الذي يجب أن يتبناه جميع اللبنانيين بلا استثناء ومن دون أي تحفظ». وطالبت «السلطة القضائية والأجهزة الأمنية بالإسراع في القبض على المجرمين الذين نفذوا جريمة إحراق مكتبة السائح في طرابلس». وأشادت ب «المواقف الوطنية التي صدرت عن مفتي طرابلس ومطارنتها ونواب المدينة وردّ فعل المجتمع المدني». ورأت أن «اغتيال الشهيد محمد شطح يعيد إطلاق إنذار التذكير بأن المجرمين الذين اغتالوا رفيق الحريري ورفاقه وباقي شهداء 14 آذار، لا يزالون أحراراً ولم يطلهم العقاب بعد، بل هم مستمرون في ارتكاب جرائم التفجير والقتل والترهيب، غير عابئين بأنه بعد أيام ستنطلق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». ولفتت إلى أن «اغتيال شطح يأتي بعد مرحلة كنا نظن أنها انقضت، لكنها عادت مع كل دلالاتها السياسية والإعلامية ومتفجراتها وأشباحها وأدواتها لتضع الوطن في بداية مرحلة جديدة أزالت معها الكثير من الآمال»، مجددة موقفها ب «ضرورة العمل على إحالة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة إلى المحكمة الخاصة بلبنان». واعتبرت أن «الجريمة الإرهابية التي استهدفت أهلنا في حارة حريك هي وجه آخر للإرهاب الذي جرى استدراجه إلى لبنان عبر المشاركة في المعارك الدائرة في سورية». وعزّت اللبنانيين ب «الشهداء الأبرياء الذين يدفعون ثمن الخطيئة الكبرى التي يرتكبها حزب الله». وإذ طالبت الأجهزة الأمنية والقضائية ب «أجوبة واضحة لجلاء الكثير من الملابسات والملاحظات والأسئلة التي طرحت والمثيرة للشكوك التي ترافقت مع ارتكاب هذه الجريمة التي أودت بحياة مواطنين أبرياء»، أكدت «أن الجريمة اعتداء سافر وصارخ على كل اللبنانيين».