وصف مرشحون إقبال الناخبين في اليوم الثالث المخصص للرجال بالجيدة، وسجلت صالة التصويت بعد منتصف ظهر أمس ذروة في عدد الناخبين، بينما شهدت الساعات الأولى إقبالاً أقل من المتوسط، وسجلت الصالة حضوراً جيداً للرجال الذين أدلوا بأصواتهم للمرشحات. واعتبرت المرشحة من فئة التجار ميمونة بلفقيه في حديثها إلى «الحياة» أن وقت التصويت خذل السيدات، خصوصاً في ظل الاختبارات الفصلية للطلاب والطالبات، مضيفة: «هناك أصوات كثيرة غير موجودة في السعودية لسفرهن في الخارج». وتوقعت حضوراً نسائياً في مجلس إدارة غرفة تجارة جدة المقبل في دورته ال21 من خلال مرشحتين على الأقل من ثمانية، موضحة أن غالبية الأصوات التي تصل إلى المرشحات تكون من الرجال لسيطرتهم على عضوية الغرفة التجارية. فيما رأى آخر أن اليوم الثالث شهد اختلافاً كبيراً عن دورة انتخابات مجلس الإدارة السابق، إذ إن وجود وجوه شابة جديدة سيسهم في كثرة أعداد المصوتين عن الدورة الماضية. وأشارت مرشحة (فضلت عدم ذكر اسمها) إلى أن إقبال الناخبين على التصويت جاء كثيفاً جداً للسيدات، وهو ما يعزز فرص نجاحهن بالفوز بعضوية في مجلس الإدارة المقبل، مشيرة إلى أن حضور السيدات في اليوم الأول كان ضعيفاً ولم يرتق للآمال والطموحات، وأنه في اليوم الثاني كان هناك حضور جيد، بيد أن الحضور الرجالي جاء مرضياً. وأضافت: «لو حصلت السيدات على مقعدين في مجلس الإدارة سيكون ذلك أمراً إيجابياً، لأن المسألة نسبة وتناسب، فأعداد الرجال لا تقارن بالنساء، وهناك فرص كبيرة لفوز الشباب، فوجود الشباب في العصر الحالي مطلب مهم، لا بد من أن يكون مجلس الإدارة ممثلاً لكل الفئات، وستكون خسارة لو غابت المرأة أو الشباب عنه». وفي المقابل شهد اليوم الثالث للتصويت في انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة جدة إقبالاً كبيراً قدر بنحو ثلاثة آلاف ناخب، إذا بدا المقر الانتخابي مزدحماً منذ الساعات الأولى لبدء عملية التصويت. وأكد الأمين العام لغرفة تجارة جدة عدنان مندورة أن المواقع الانتخابية، في جدة ورابغ والليث والقنفذة جهزت بصالات التصويت وأجهزة الكومبيوتر وكل الاستعدادات لاستقبال المصوتين لأعضاء مجلس إدارتها، متوقعاً ارتفاع أعداد الناخبين في هذه الدورة مقارنة بالدورة السابقة بسبب تطور طرق وتقنيات التصويت وزيادة عدد أيام التصويت وكثرة عدد المرشحين الذين يحق لهم التصويت والبالغ أكثر من 47 ألفاً مع ارتفاع أعداد المنتسبين إلى «الغرفة» الذين بلغ عددهم نحو 70 ألف منتسب. من جانبه، قال رئيس المركز الإعلامي لانتخابات غرفة تجارة جدة أحمد الغامدي في تصريحات صحافية يوم أمس: «تحدث البعض عن وجود أخطاء في بيانات المرشحين أسهمت في تعطيل العملية الانتخابية من دون أن يتعرفوا بشكل جيد على اللوائح والأنظمة التي وضعتها وزارة التجارة والصناعة لتنظيم العملية الانتخابية في جميع الغرف التجارية الصناعية ومنها غرفة تجارة جدة، إذ يظن البعض أن امتلاكه سجلاً تجارياً مجدداً يخوّل له التصويت في الانتخابات». وأوضح أن الأنظمة تشدد على ضرورة تجديد عضوية المؤسسة أو الشركة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وليس السجل التجاري فقط، إذ يفترض أن يكون الناخب جدد عضويته قبل يوم 21 شعبان 1433ه (أي قبل عام كامل من بدء استقبال الترشيحات لمجلس إدارة الدورة ال21، كما يشترط أن يكون جدد عضويته في الغرفة للعام الحالي 1435ه.