قال الادّعاء في بلغاريا اليوم إنه وُجِّه اتهام إلى إمام مسجد بلغاري متشدد وستة أشخاص آخرين قُبض عليهم أثناء عملية خاصة نفذتها قوات الأمن في وقت سابق هذا الأسبوع، بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المتشدد. وقال نائب المدعي العام بوريسلاف سارافوف ان "الاتهامات الموجهة الى إمام المسجد أحمد موسى وخمسة رجال آخرين وامرأة تشمل الدعاية الإيديولوجية المناهضة للديموقراطية والتحريض على الحرب شفهياً ومن خلال نشر تسجيلات فيديو وصور". وقتل تنظيم "الدولة" الذي يسيطر على أراض في العراق وسورية مدنيين بوحشية، وشمل هذا ذبح صحافيين وعمال إغاثة أجانب. واستهدفت ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة أهدافاً تابعة للتنظيم. وداهمت قوات أمن بلغارية مسجداً وأكثر من 40 منزلاً في جنوببلغارياً أمس، وتحفظت على كتب وأجهزة كمبيوتر في عملية خاصة تهدف إلى الكشف عن نشاطات لإسلاميين متطرفين. واحتُجز حوالى 26 شخصاً لمدة 24 ساعة واستُجوب 30 شاهداً اثناء العملية التي شارك فيها أكثر من 400 شرطي وممثل للإدعاء ومحقق. وقالت ألفيرا بانكوفا، محامية موسى، للصحافيين إن موكلها "رجل ذكي، ولذلك قبل قرار الادعاء ولم يعبر عن سخط في ما يتعلق باحتجازه". وعثر المحققون على عدد كبير من القمصان والقبعات والرايات واللافتات التي تحمل شعار "الدولة الإسلامية". وقال سارافوف إن "موسى الذي كان مسيحياً واعتنق الإسلام في العام 2000 أثناء عمله في فيينا كان يلقي خطبه ومن حوله رايات التنظيم". وأوضح أن موسى كان يطلب من أتباعه أن يستعدوا للقتال ضد المسيحية لتحقيق الهدف الأبعد، وهو إقامة دولة "الخلافة". وقال إن جماعة موسى حاولت تجنيد مقاتلين للدولة الإسلامية وإن "الجرائم موضوع القضية ارتكبت في الفترة بين تموز (يوليو) الماضي وتشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وصدر حكم على موسى في آذار (مارس) الماضي بالسجن سنة لنشره أفكاراً متطرفة في قضية اعتبرت اختباراً للعلاقات الحساسة بين الأقلية المسلمة والغالبية المسيحية الأرثوذكسية في بلغاريا. وأفرج عنه لحين النظر في طلب الاستئناف المقدم منه.