صوفيا - رويترز - قامت الشرطة البلغارية ومدّعون بتفتيش مسجد في قرية ومنزلي شقيقين مسلمين يشتبه في انهما ينشران نوعا من "الاسلام المتشدد" في ثاني تحقيق من نوعه هذا العام. وقال المدعي الاقليمي ستيفان هريستوف ان علي ويوزير يوزيروف اللذين يديران مسجدا في سلافيانوفو التي تبعد نحو 250 كيلومترا شمال شرقي صوفيا، يجري التحقيق معهما ايضا بشأن تشكيل حزب سياسي يزعم انه يستند الى اسس دينية وهو ما يحظره دستور بلغاريا. وقال هريستوف "لدينا شكوك بشأن نشر اسلام متشدد ونتوقع العثور على كتب معينة اثناء عمليات التفتيش اليوم." وأضاف "سيقول خبراء ان كانت هذه الكتب تحتوي على افكار راديكالية أم لا." وقال ان بيت العبادة الذي وجد انه مزود بأجهزة كمبيوتر ويستخدم في اللقاءات الاجتماعية يتردد عليه شبان صغار السن بوجه خاص. ولم يتم القاء القبض على أحد حتى الان أو توجه اتهامات الى أحد. ونفى علي يوزيروف ارتكاب أي أخطاء وقال ان الحزب الديمقراطي الاسلامي الذي شكله في الاسبوع الماضي يستند الى نفس مباديء الاحزاب الديمقراطية المسيحية في اوروبا. وأمر رئيس الوزراء الجديد بويكو بوريسوف - الذي فاز حزبه الذي ينتمي الى يمين الوسط في الانتخبات التي جرت في يوليو تموز - وكالة الامن القومي بالتحقيق في حزب يوزيروف. ويشكل المسلمون نحو 12 في المئة من تعداد السكان في بلغاريا التي تقع في منطقة البلقان والذي يبلغ 7.6 مليون نسمة بينما ينتمي معظم الباقين الى الكنيسة الارثوذكسية البلغارية. وينفي الزعماء الدينيون وجود اسلام متشدد ويقولون ان قضايا مثل سلافيانوفو تهدد ثقافة التسامح في المجتمعات المختلطة.