اعتقلت الشرطة البلغارية أمس الجمعة، أكثر من 120 شخصًا بعد أن هاجم مئات من القوميين ومشجعي كرة القدم، مسجدًا في ثاني أكبر مدينة في البلاد، وكسروا نوافذه بالحجارة. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن قرابة ألفي شخص تجمعوا أمام محكمة بلوفديف، أثناء نظر استئناف في قضية تخص إعادة مسجد قديم في مدينة بوسط البلاد صادرته الدولة منذ أكثر من 100 عام إلى مفتي بلغاريا ليكون مسئولا عنه. ونقلت الوكالة عن الشرطة البلغارية قولها إن المتظاهرين الذين تجمعوا أمام المحكمة خرجوا في مسيرة طافت أنحاء المدينة، ورددوا شعارات عنصرية، واقتربوا من المسجد الذي طوقته الشرطة. وأضافت الشرطة أن "المسجد تعرض للرشق بالألعاب النارية، والمشاعل، والحجارة، وأصيب شرطي، واعتقل أكثر من 120 شخصًا". وقالت "رويترز" إن الادعاء العام في بلغاريا وجه اتهامات لثمانية أشخاص بالتخريب، وارتكاب جرائم ضد الدين، والعداء للأجانب، كما عرض التلفزيون البلغاري لقطات لعددٍ من المحتجين الذين أصيبوا بجروح في اشتباكات مع الشرطة. فيما ندد مفتي بلغاريا بالهجوم على أحد مساجد المسلمين الذين يشكلون 13% من سكان بلغاريا البالغ عددهم 7.3 ملايين نسمة.