نفّذ رجلان عملية سطو مساء الثلثاء في محل للمجوهرات تابع لسلسلة «كارتييه» قرب جادة شانزيليزيه الشهيرة في باريس، قبل أن ينتهي بهما الأمر إلى الاستسلام للشرطة إثر مطاردة في أنحاء العاصمة الفرنسية، وعملية احتجاز لرهينة في صالون لتزيين الشعر في المدينة. وقالت بينيديكت التي كانت في المتجر لحظة العملية: «سرقوا كل خواتم الألماس وساعات مع قطع من الألماس». ونجحت الشرطة في استرداد هذه المسروقات بعد استسلام اللصوص وتحرير الرهينة من دون إصابتها بأذى. وكان الرجلان قد اقتحما في ساعات المساء الأولى المتجر الراقي لبيع المجوهرات في حي «فرنسوا الأول» الفخم الذي يرتاده عدد كبير من السياح في الدائرة الثامنة من باريس. ووفق الشاهدة نفسها، كان السارقان مسلحين برشاش كلاشنيكوف ومسدس لكنهما لم يظهرا «حرفية» كبيرة، وأرغما الزبائن الثلاثة الذين كانوا في المتجر وموظفي محل المجوهرات البالغ عددهم عشرة على التمدد أرضاً. وطلبا من مديرة المتجر فتح واجهات العرض وباشرا سرقة مجوهرات، إلا أن وصول الشرطة باغتهما فسارعا إلى الهرب مستخدمين دراجة رِجل (سكوتر). وبدأ الشرطيون الذين تجنبوا إطلاق النار تفادياً لإلحاق إصابات في صفوف المارة، مطاردة هذين السارقين اللذين انتهى بهما الأمر في صالون لتزيين الشعر في حي مونبارناس في الجهة المقابلة من نهر السين حيث احتجزا صاحب المحل رهينة. وجنّدت الشرطة طاقاتها في شكل كبير في هذه العملية إذ استعانت بأكثر من مئة شرطي مؤازرين بمروحية.