اقتحم مسلحون متجراً للساعات الفاخرة في مدينة كان الفرنسية وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من أكبر عملية سطو على مجوهرات في منتجع الريفيرا. ويبعد متجر كرونوميترى للساعات الفاخرة الذي تعرض للسرقة بضع مئات من الأمتار من فندق كارلتون حيث سرق لص يوم الاحد الماضي مجوهرات تقدر قيمتها ب 136 مليون دولار من معرض بالفندق. وأفادت صحيفة نيس ماتن اليومية إن مسلحين اثنين دخلا إلى المحل حوالى الساعة30ر10 صباحا بالتوقيت المحلي (0830 بتوقيت جرينتش) و انتزعا عدة ساعات قبل أن يلوذا بالفرار على متن دراجة بخارية. ولم تعرف بعد قيمة المسروقات . ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر الشرطة قولها إن نحو 40 ساعة قد سرقت. وأفادت تقارير بأن أحد المهاجمين كان مسلحا بقنبلة يدوية في حين تسلح الآخر بمسدس. تعد هذه هي عملية السطو الثانية هذا العام التي يتعرض لها المتجر وهو فرع من سلسلة من متاجر الساعات الفرنسية. وكان اللصوص قد اقتحموا في فبراير الماضي المتجر عندما كان مغلقا خلال استراحة الغداء. وقع الحادث بينما تواصل الشرطة مطاردة مرتكب حادث يوم الاحد الماضي الذي ينافس حادث سرقة مركز الالماس في مدينة أنتويرب البلجيكية عام 2003 على صدارة قائمة حوادث السطو في القرن الحالى. وتمكن اللصوص في حادث أنتويرب من سرقة مجوهرات قدرت قيمتها الصافية بنحو 100 مليون يورو. وكان قد تم القبض على زعيم العصابة الإيطالية التي قامت بالسرقة في وقت لاحق باستخدام لقطات من دائرة تلفزيونية مغلقة واختبارات الحمض النووي (دي ان ايه) من شطيرة (ساندويتش) كان قد تم التخلص منه. وقالت وسائل إعلامية إن الشرطة في مدينة كان، التي تشتهر بمهرجانها السينمائي السنوي، لا تملك أي دليل في حادث فندق كارلتون، الذي يعد ثالث حادث سرقة مجوهرات تشهده فنادق مدينة كان هذا العام. وقد وقع حادثا السرقة السابقان ، اللذان فقدت فيهما مجوهرات تتراوح قيمتها بين مليون وثلاثة ملايين دولار ، خلال المهرجان. ويدرس محققو الشرطة صور كاميرات المراقبة في محاولة لتعقب السارق.