تمكن لصان من سرقة خاتم ثمين سعره 635 ألف يورو من متجر كارتييه الشهير للمصوغات والمجوهرات في العاصمة الفرنسية باريس، وفق مصادر شرطة مكافحة الجريمة. وتوصل السارقان إلى بلوغ هدفهما باستخدام الخدعة والتنكر في زي مواطنين من أثرياء الخليج. التحقيقات الأولية أشارت إلى أن رجلاً وامرأة دخلا، في الرابعة من بعد ظهر الجمعة الماضية، المتجر الواقع في جادة فرنسوا الأول، غير بعيد عن جادة الشانزليزيه، وتصرفا وكأنهما سائحان خليجيان. وكانت السيدة ترتدي الثياب العربية التقليدية وتغطي رأسها بحجاب. وطلب الزوجان التفرّج على عدد من قطع المجوهرات ذات الأسعار الباهظة. وأثناء انشغال البائعة بتلبية الطلبات عمدا إلى إخفاء خاتم مرصّع بماسة تزن 5.5 قراريط ووضعا بدلاً منه خاتماً مزيفاً مشابهاً للأصل. ولم يكتشف المسؤولون عن المحل السرقة إلا بعد فوات الأوان وهرب اللصان بعيداً عن الحي. هذا، وتزايدت عمليات السطو التي يقوم بها محترفون، في السنوات الأخيرة، خصوصاً منذ أن فتحت الحدود مع بلدان أُوروبا الشرقية. وهناك عصابات منظمة تخصصت كل واحدة منها في نوع معين من البضائع، كالأجهزة الإلكترونية والأحجار الثمينة واللوحات والسيارات والهواتف الجوالة والثياب العائدة لكبار المصممين. ومما يذكر أن تزايد حوادث السرقة والسطو على البيوت واليخوت والمصارف ودكاكين الصاغة دفع النائب جان لوك فارسمان، رئيس لجنة القوانين في البرلمان، إلى التقدم بمشروع قانون يسهل عمليات المصادرة الجزائية. وتمكنت الشرطة، خلال النصف الأول من هذا العام فحسب، من استعادة مضبوطات من السرقات النقدية والمنقولة تقدر قيمتها بأكثر من 50 مليون يورو.