تظاهر آلاف من طالبي اللجوء الأفارقة الذين تسللوا إلى إسرائيل، أمام عدد من السفارات في تل أبيب الإثنين احتجاجاً على السياسة التي تتبعها الدولة العبرية تجاه الهجرة. وجاء هذا التجمع الجديد لمواطنين يتحدرون، خصوصاً من السودان وإريتريا غداة تظاهرة كبيرة في تل أبيب شارك فيها حوالى ثلاثين ألف شخص. وتظاهر المحتجون أمام سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا قبل أن يتفرقوا بهدوء. ويدين المتظاهرون رفض السلطات منحهم اللجوء واحتجازها مئات منهم. وقد رددوا عند مرورهم أمام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة «استفيقي يا هيئة الأممالمتحدة». ومنذ 2009، نقلت صلاحية البت في منح وضع اللاجئ إلى طالبي اللجوء في إسرائيل من المفوضية العليا للاجئين، إلى وزارة الداخلية. ورفض وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر الإثنين انتقادات المفوضية، مؤكداً في بيان أن «كل طلبات اللجوء تدرس في مكتب الهجرة»، موضحاً أن مقدمي طلبات اللجوء لا يطردون خلال هذه المهلة. وانتقدت المفوضية العليا للاجئين في بيان، إسرائيل لعدم منحها طالبي اللجوء هذا الوضع، موضحة أن أكثر من سبعين في المئة من طالبي اللجوء السودانيين أو الإريتريين يحصلون على هذا الوضع. وأشارت ممثلة المفوضية في إسرائيل فالبورغا اينغلبريشت كما نقل البيان، إلى أن مركز حولوت بجنوب إسرائيل، يُعتبر أنه «يستخدم كمركز احتجاز لا يمكن الإفراج عن المحتجزين فيه». واتسعت موجة الاحتجاجات هذه بعد المصادقة على قانون في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) الفائت يجيز وضع المهاجرين غير الشرعيين قيد الاحتجاز لمدة سنة من دون حكم قضائي. وإثر المصادقة على قانون العاشر من كانون الأول، فتح مركز احتجاز أطلق عليه اسم «حولوت» (رمال بالعبرية) الشهر الماضي بجنوب إسرائيل واستقبل في مرحلة أولى 484 مهاجراً غير شرعي. ويظل هذا المركز مفتوحاً طوال النهار لكن، على الأشخاص الموجودين فيه أن يمثلوا ثلاث مرات أمام القائمين عليه وأن يقضوا فيه ليلتهم. ويستطيع المركز إيواء ثلاثة آلاف شخص وقد يتم توسيعه ليشمل 11 ألفاً. كما أنهت اسرائيل السنة الماضية بناء سياج الكتروني طوله 230 كلم عند حدودها مع مصر ما سمح عملياً بوقف عمليات التسلل إلى أراضيها.