نفت الحكومة الاوغندية امس ان تكون وافقت على استقبال مهاجرين افارقة يتم ترحيلهم من اسرائيل بعدما قال مسؤولون اسرائيليون انهم سيعيدون عما قريب هؤلاء المهاجرين الى القارة الافريقية عبر اوغندا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاوغندية ايلي كاماهونجي: «لا علم لنا بأي صفقة من هذا القبيل. لا يمكن ان تكون اوغندا طرفاً في ترتيبات مثل تلك». وكان مسؤولون اسرائيليون أفادوا بأن تل ابيب تعتزم أن تبدأ قريباً عملية لترحيل مهاجرين من إريتريا والسودان يزيد عددهم على 50 ألفاً، وتَعتبر معظمهم زائرين دخلوا البلاد بطريق غير قانوني ويتكدسون في مناطق فقيرة بحثاً عن وظائف، رافضة الى حد بعيد موقف جماعات لحقوق الانسان بأن كثيرين منهم فروا من بلدانهم سعياً الى لجوء سياسي. وأفاد بيان أصدره وزير الداخلية الاسرائيلي جدعون ساعر في وقت متقدم من ليل الخميس - الجمعة إن اسرائيل ستبدأ قريباً عملية على مراحل لترحيل المهاجرين بعد التوصل الى اتفاق مع دولة افريقية، ليست أريتريا او السودان، لاستيعاب هؤلاء المهاجرين. كما قالت رئيسة لجنة شؤون العمال في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) ميشيل روزن هاتفياً لوكالة «رويترز» ان اوغندا هي البلد الذي وافق على استيعاب المهاجرين الذين استقروا في اسرائيل. وكتبت صحيفة «هآرتس» اليسارية امس انه تم رفع أمر بمنع نشر قضائي عن اسم الدولة التي سيتم ترحيل المهاجرين اليها بناء على طلب تقدمت به الصحيفة، لكن الحكومة الاسرائيلية ما زالت ترفض اعطاء اي تفاصيل عن الاتفاق. ونقلت عن مصادر مجهولة ان الدولة العبرية ستمول طائرات المهاجرين الى اوغندا وتعيد توطينهم هناك، كما ستعطيهم على ما يبدو مبلغ 1500 دولار لكل شخص. وأضافت ان مدير قسم المهاجرين في الحكومة الاوغندية ديفيد ابولو كازونغو نفى في رسالة الكترونية وجود اتفاق مماثل. لكن الصحيفة نقلت قول ساعر للجنة برلمانية ان احد المسؤولين الاسرائيليين الكبار حصل فعلاً على موافقة كمبالا، وان المهاجرين غير الشرعيين سيتم نقلهم الى دولة ثالثة في عملية ستبدأ اواخر الشهر المقبل. وتشير أرقام صادرة عن سلطات الهجرة الاسرائيلية ان نحو 55 الف مهاجر افريقي غير شرعي موجودون في اسرائيل، وصلت غالبتيهم عبر مصر من خلال التسلل عبر الحدود.