«كل شيء كان مذهلاً»، «أحلامنا تحولت إلى حقيقة»، «أوروبا زارتنا بدلاً من أن نزورها»، «ليتنا نقدم ما يقدمون»، هذه العبارات لخصت تعليقات الكثير من الجماهير السعودية التي تكبدت عناء السفر من مدن مختلفة إلى العاصمة القطريةالدوحة لحضور اللقاء الودي الذي جمع باريس سان جرمان بنظيره ريال مدريد في استاد خليفة الدولي الذي يتسع ل50 ألف متفرج. السعوديون الذي التقتهم «الحياة» لم يتناولوا في تعليقاتهم تفاصيل ضخمة أو قضايا معقدة، وإنما اكتفوا بالتعليق على أبرز ما ينقصهم، يتضح ذلك في حديث أحمد الحداد الذي قال: «ما شاهدته أمر مذهل، لكن أكثر ما أعجبني هو نجاح المنظمين في القضاء على ظاهرة الواسطة والتي تحضر في ملاعبنا عبر دخول بعض المشاهدين مجاناً، أما في قطر فالدخول مقصور على حاملي التذاكر الرسمية، وحتى المدعوون يحملون تذاكر توضح أرقام مقاعدهم التي لا يحق لهم تغييرها، أتمنى أن نشاهد تنظيماً بهذا المستوى في ملاعبنا». فيما يتعاطى إبراهيم العيسى مع النقطة ذاتها من زاوية مختلفة منبهراً بالترتيبات المتبعة، إذ يعلق: «في ملعب يتسع ل50 ألف متفرج يعرف كل زائر رقم مقعده ولا تجد أحداً يبحث عن مكانه، فالكل يصل في شكل سريع ومباشر إلى مقعده، فتسهل عملية الدخول والخروج من دون زحام وفوضى تعودنا عليها». مرتضى العمر حضر المباراة في الدوحة لكنه وعلى حد تعبيره شعر وكأنه مايزال في الأحساء، يقول: «من الصعب أن تشعر بأنك خارج السعودية، فعدد السعوديين الحاضرين كبير جداً، كنت أتمنى أن تحتضن ملاعبنا مثل هذه المباريات، فهي فرصة لكسب تفاعل الجماهير وإسعادهم، فأنت تشعر بأن أوروبا الممتعة والتي تستعصي عليك زيارتها أحياناً تزورك بكل متعتها الرياضية». حرص السعوديون على حضور المباراة الودية ومشاهدة عدد من أبرز لاعبي كرة القدم في العالم كشف عنه ازدحام كبير في منفذ سلوى الحدودي بين السعودية وقطر الواقع على بعد 200 كيلومتر من الأحساء، لذلك وجد الشباب في المباراة الفرصة الأقرب للقاء نجوم أوروبا، إذ يقول علي الجاسم: «ما إن سمعت بوجود لاعبي المفضل كريستيانو رونالدو في الدوحة حتى بادرت بشراء تذكرة المباراة من دون ان أفكر بكلفتها»، وزاد: «شهد المنفذ الحدودي ازدحاماً كبيراً، لأن أغلب السعوديين يرغبون في متابعة مثل هذه المباراة من أرض الملعب وخصوصاً في ظل قلة تنظيم مثل هذه المناسبات في السعودية».