لم ييأس المهاجم ربيع سفياني (26 عاماً) عندما تم الاستغناء عن خدماته من نادي الهلال الذي تدرج فيه من الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول، إذ سلك طريقاً جديداً صوب نادي الفتح في محافظة الأحساء ليواصل تحقيق أحلامه الرياضية، إذ أسهم معه في تحقيق إنجازات تاريخية كالصعود إلى الدرجة الممتازة في موسم 2008، وتحقيق بطولتي الدوري والسوبر في الموسم الماضي. وأكد سفياني أن حال الفتح لم تتغير عنها الموسم الماضي بعدما تعثر الفريق كثيراً في مشواره هذا الموسم للدفاع عن لقبه، مبيناً أن الفرق المنافسة أصبحت تسعى جاهدة للفوز على «بطل الدوري»، ما أسهم كثيراً في تعثر الفريق الفتحاوي. وأوضح المهاجم النصراوي الجديد أن سبب عدم تجديد عقده الاحترافي مع الفتح يعود إلى «العرض الأفضل» الذي تلقاه من إدارة النصر، متمنياً أن يسهم في تحقيق مزيد من الإنجازات مع فريقه الحالي، جاء ذلك في حواره الآتي مع «الحياة»، فإلى نصه: كيف أعاد ربيع سفياني اكتشاف نفسه بعد انتقاله من الهلال إلى الفتح؟ - الحمدلله، وفقت في اكتشاف إمكاناتي الفنية من خلال عدم اليأس، والمثابرة في أداء التدريبات، والانضباط والاستماع إلى توجيهات وتعليمات المدربين لمعرفة الأخطاء وعدم تكرارها، إضافة إلى تعاون زملائي اللاعبين معي بصفتنا فريقاً واحداً. - كيف سيكون ردك على الهلاليين بعد انتقالك من الفتح إلى النصر أخيراً؟ - أتمنى التوفيق لي ولهم، فهذه حال كرة القدم، ونحن نعيش في الاحتراف. - كيف انتقلت إلى الفتح؟ - كان انضمامي إلى الفتح في موسم 2008 - 2009 من طريق وكيل أعمالي نواف المهدي وعبدالله مجرشي، ولا أنسى وقفة شقيقي موسى سفياني إلى جانبي، إذ إنهم كافة أسهموا في شكل كبير في انتقالي إلى الفتح، الذي أمضيت فيه أياماً لا تنسى، وحققنا نجاحات مميزة من مثل صعودنا إلى الدرجة الممتازة ومن ثم تحقيقنا لقب الدوري في الموسم الماضي وكأس السوبر السعودي، فمشواري مع الفتح تاريخي ذهبي لن ينسى. - ما هدفك وطموحك مع فريقك الجديد؟ - سابقاً كنت أطمح إلى اللعب في صفوف نادٍ كبير وتحقق ولله الحمد عبر الفتح سابقاً، وحالياً مع النصر والطموح لم يتوقف، فمازلت أسعى للعودة مجدداً إلى قائمة المنتخب الوطني والاستمرار فيها لخدمة الوطن. - هناك من تحدث بأن لديك إصابة مزمنة، ما صحة هذا الأمر؟ - الله يسامح كل من تحدث بهذا، والحمدلله كان ردي عليهم من خلال مشاركتي مع زملائي لاعبي الفتح في تحقيق لقب الدوري وكأس السوبر في الموسم الماضي، ومازلت قادراً على الرد خلال مرحلتي الاحترافية الجديدة. - لماذا رفضت عرض تجديد عقدك مع الفتح؟ - نحن في زمن الاحتراف، وأي لاعب محترف يبحث عن تأمين مستقبله باختياره للعرض الأفضل، وهذا ما حدث، وأشكر إدارة الفتح على تعاملهم المثالي معي في النواحي كافة. - كيف ترى المدرب فتحي الجبال؟ - بالنسبة لي هو والدي الثاني، إذ استفدت منه كثيراً من خلال نصائحه وتوجيهاته لي حتى برزت، فهو بعد الله السبب في إعادة اكتشافي ووصولي إلى هذا المستوى، وأشكره كثيراً. - بصراحة، هل كنتم تتوقعون تحقيق الدوري والسوبر في الموسم الماضي؟ - حقيقة لم نكن نتوقع ذلك في بداية الأمر، إذ كنا نطمح إلى تحقيق مراتب متقدمه في سلم ترتيب الدوري، ولكن بعد توفيق الله ثم بجهود إدارة النادي والأجهزة الإدارية والفنية والطبية واللاعبين وجدنا أنفسنا نسير في الطريق الصحيح نحو المنافسة على تحقيق كأس الدوري، إذ تابعنا حصد المزيد من النقاط، ففي مباراتنا مع الهلال وجدنا أنفسنا قريبين من اللقب وخصوصاً بعدما فزنا على نجران في نجران، ما أسهم في الفارق النقطي الذي وصل إلى سبع نقاط، والحمدلله على ذلك الإنجاز التاريخي الكبير. - لكن الفتح هذا الموسم لم يعد كما كان عليه في الموسم الماضي، ما السبب في رأيك؟ - لم يتغير أي شيء يسهم في إخفاق الفريق، وكل ما في الأمر أن الفرق التي تواجهنا كانت تحسب لنا ألف حساب لكوننا أبطالاً للدوري، إذ أصبح الجميع يسعى جاهداً في كل مباراة لهزيمة بطل الدوري، ما أسهم في تعثر الفريق في مباريات عدة. - في رأيك، هل ستجد فرصة كافية في ظل وجود أسماء عدة في صفوف النصر؟ - تأكد أنني سأسعى بصفتي لاعباً محترفاً إلى تقديم الأفضل لخدمة الفريق وكسب ثقة المدرب بإمكاناتي، والمنافسة مع زملائي اللاعبين تصب لمصلحة الفريق، وسأكون، إن شاء الله، عنصراً فعالاً ومفيداً للفريق النصراوي وأسهم في تحقيق ما تصبو إليه إدارة وجماهير النادي. - ماذا تقول لهؤلاء؟ عبدالعزيز العفالق رئيس نادي الفتح: - شخصية قيادية هادئه في اتخاذ القرارات، وأشكره من أعماق قلبي. - أحمد الراشد: عراب الفتح والأوكسجين الذي يتنفس به الفريق، فهو يدعمه بكل ما يملك لحبه وإخلاصه للكيان. - مدير الاحتراف خالد السعود: أتمنى له التوفيق في حياته المستقبلية. - مدير الكرة السابق محمد السليم: رجل انضباطي من الدرجة الأولى، وفخور بأني كنت من اللاعبين الذي عملت بإشرافه، وهو آخر شخص التقيت به قبل مغادرتي الأحساء. - المدرب فتحي الجبال: يعجز اللسان عن وصفه، فهو أب وأخ قدم لي الشيء الكثير وأعجز عن شكره، ولن أنسى دموعه. - حمدان الحمدان: أخ لي، عاصرته في إنجازات الفتح كافة. - حسين المقهوي: صديق المعسكرات، إذ كنت معه في المعسكرات منذ ثلاثة مواسم، فهو شخص محبوب ولاعب مميز سيكون له شأن كبير في الملاعب. - اللاعب سلطان الشمري: باختصار؛ «رب أخٍ لم تلده أمك».