شاب محب لمنطقته وأهله، طموح ولديه شغف بالعمل وحب لتطوير نفسه في أي مجال يعمل به، أطلق عليه لقب «العراب» لحنكته وحكمته الإدارية وقدرته على تسيير الأمور كافة، إنه المشرف العام على نادي الفتح أحمد الراشد الذي قاد شباب وناشئي نادي الفتح قبل وصوله إلى الفريق الأول، إذ أسهم في شكل كبير في صعود الفئات السنية إلى الدوري الممتاز للشباب والناشئين. الراشد حقق المركز الثاني لدرجة الناشئين ولم يكتفِ بذلك فقط وانتقل للإشراف على الفريق الأول لكرة القدم في النادي ونال إنجازاً عجزت عنه الإدارات السابقة طوال مشوار نادي الفتح، وهو تحقيق حلم الصعود من دوري الدرجة الأولى في عام 2009، فكان ممثلاً للأحساء يفتخر به الأهالي، فلم يصعد من أجل أن يهبط مثلما يحدث لمعظم الأندية بل من أجل المشاركة والمنافسة والتطور من موسم لآخر حتى أصبح نادي الفتح رقماً صعباً، أندية كبيرة لم تحقق لقب الدوري لأعوام طويلة قد تصل إلى أكثر من 20 عاماً وفي خلال خمسة مواسم قضاها الفتح في المشاركة بين الكبار تمكن بعدها في الموسم الماضي من الحصول عليه، وكان الراشد من العناصر الفعالة التي كانت لها يد في تحقيق المنجز الفريد. حقائق عدة يكشفها ضيف (الحياة)، إلى نص الحوار: ما هو هدف الفتح في الموسم الحالي؟ - طموحنا وهدفنا الحصول على أحد المراكز المتقدمة في الدوري، والمحافظة على مكتسبات الموسم السابق الذي من خلاله توجنا أبطالاً في مسابقة الدوري و«السوبر» من بعده، كما تم تتويج فريقنا بالميداليات البرونزية في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال قبل موسمين، وتركيزنا حالياً ينصب على دوري أبطال آسيا، إذ نأمل بالظهور في الطريقة المنشودة في أول مشاركة قارية، فنحن نفكر ملياً بتخطي دور المجموعات، وبعدئذ نبدأ باتخاذ الخطوات واحدة تلو الأخرى، كما لا تغيب عن أذهاننا فرصة تعويض ما فاتنا في دوري عبداللطيف جميل من خلال المنافسات المحلية «الفرعية» مثل كأس ولي العهد وكأس دوري الأبطال. في الأعوام الماضية تصاعدت نتائجكم حتى تحقيقكم لقب الدوري، فما الذي اختلف هذا الموسم؟ - تمر الأندية في كل موسم بظروف معينة، فإما أن تمنح دفعة إلى الأمام، وإما أن يتعثر الفريق. والفرص ما تزال متاحة للاستدراك فيما تبقى من عمر المنافسات، وربما كان الأمر الجيد في تقارب المراكز بين الأندية، ونحن في الفتح بصراحة ننظر إلى كل ما يدور بواقعية، فهناك أندية كبيرة على مستوى العالم، تصعب عليها مهمة تحقيق الدوري في شكل متتالٍ، لكن الأهم الآن هو أن نكون في دائرة المنافسة مع أندية المقدم، وحتى آخر اللحظات. هل أنتم راضون عن مستوى فريقكم؟ - نعم، تمام الرضا، لكن في بعض المباريات خلال سير الفريق في المواجهات الماضية لم نوفق في تحقيق نتائج إيجابية، وفي مباريات أخرى لم نكن حاضرين فيها ذهنياً ولا فنياً، ويجب علينا مضاعفة الجهد لأجل تحقيق المزيد من الإيجابيات. في رأيك ما هي العوامل التي أدت إلى تراجع مركز الفتح في هذا الموسم؟ - هذا السؤال سابق لأوانه، ويفترض أن يُطرح في نهاية الموسم الجاري، لأنه من الصعب الحكم في هذا الوقت. رحيل بعض اللاعبين عن الفريق ما مدى تأثيره فيه؟ - نحن نحافظ على لاعبي فريقنا المؤثرين، واللاعبين الأساسيين. أما الذين غادروا النادي فهما لاعبان فقط، وهما عدنان فلاتة الذي كان أساسياً، لكن بعض الظروف لم تساعدنا في تمديد عقده، إضافة إلى الأردني شادي أبوهشهش الذي أكن له الاحترام والتقدير، ولكنه لم يكن سجل اسمه في شكل دائم في خريطة الفريق الأساسية في معظم مباريات الفريق في الموسم الماضي، وخصوصاً في الدور الثاني، وأتذكر أنه في لقاء الهلال في الموسم الماضي من الدور الثاني الذي تفوقنا خلاله بهدفين في مقابل هدف والذي أقيم عصراً في الأحساء، لم يشارك، ولعب مكانه الشاب محمد الفهيد وقدم مستوى لافتاً، ولا يزال يقدم أداء رائعاً، والهدف من ذلك هو استثمار المواهب المحلية عوضاً عن انتداب لاعب أجنبي واستهلاك مبالغ مالية كبيرة لأجل عقده، أما فيما يخص الحارس محمد شريفي فهو لم يلعب في الموسم الماضي سوى سبع مباريات فقط، لعبها بسبب إصابة الحارس الأساسي عبدالله العويشير، وعموماً فإن اللاعبين الذين غادروا في شكل عام ليس لهم أي تأثير في الفريق خلال هذا الموسم، لكن ربما تكون قلة الانسجام أحد العناصر المهمة في انخفاض مستوى الفريق، وخصوصاً في الدفاع، إذ إننا افتقدنا خدمات السنغالي كيمو سيسوكو الذي تعرض لإصابة في معسكر الفريق، ما أجبرنا على التعاقد مع اللاعب التونسي عمار الجمل في اللحظات الأخيرة. هل سنشاهد عودة كيمو في فترة الانتقالات الشتوية؟ - كيمو لاعب كبير، وهو أيضاً إضافة مهمة إلى الفريق، كما أنه منسجم مع المجموعة منذ فترة طويلة، إلا أن الإصابة التي تعرض لها كانت في منطقة حساسة وخطرة، ويوجد لاعبون كبار تعرضوا لمثل هذه الإصابة وقرروا اعتزال اللعبة، والآن هو يجري بعض الاختبارات، وفي حال شفائه واكتمال جاهزيته فربما سيكون حاضراً في أقرب الفرص. كيف ترد على من يعزو فوزكم بالدوري إلى تراجع مستويات الأندية المسيطرة على المنافسة من قبل؟ - أكتفي بالقول إن الفتح هو حامل لقب الدوري وكأس السوبر، ولا تهمنا مثل هذه الأقاويل الرائجة، ودائماً هدفنا هو تطوير الفريق والتقدم إلى أبعد ما يمكن. بالأرقام، لم تؤثر الصفقات في هذا الموسم على أداء الفريق إيجاباً كما حدث في الموسم الماضي، فما السبب؟ - لا أريد أن أسمي أسماء معينة وليس من الواجب أن يحصل كل لاعب نجلبه على مقعد في التشكيل الأساسي، فقد تكون لديك الحاجة إلى تعزيز دكة البدلاء، إذ إننا عانينا في المواسم السابقة من مشكلة اللاعب البديل لدوريس سالومو، وتمكنا من إحضار بدر الخميس، ونحن نسعى لدعم احتياط الفريق باللاعبين الجاهزين. البعض يرى أن إدارتكم ركزت على ملف الاستثمار وتناست الفريق، فما رأيك؟ - لا علاقة للاستثمار بالفريق الأول، فملف الاستثمار مسؤولية سعد العفالق وعلي اليوسف، واللجنة المخصصة لذلك هم فقط من يتحرك في هذا الجانب، وهم منفصلون تماماً عن إدارة الفريق الأول، كما هي حالنا في جهاز الكرة إذ لا نتدخل في عمل إدارة الاستثمار، إلا أن كل أمور النادي تحسمها الشورى وموافقة الجميع، ونحن في نادي الفتح نعمل بصفتنا منظومة واحدة، فكل شخص ينصب تركيزه في عمله ولا توجد أية ازدواجية بين موظف وآخر، وهذا يعني أن تلك الأقاويل غير صحيحة. الصفقات الاستثمارية ماذا تعني لكم، وخصوصاً في ظل عزوف الشركات عن رعاية أندية كبيرة أمثال الاتحاد والنصر والأهلي والشباب والاتفاق وغيرهم؟ - أشكر لجنة الاستثمار برئاسة الأخ سعد العفالق على عملهم الرائع والكبير في جلب مستثمرين لأجل تسيير أمور النادي، ونحن في الإدارة نتطلع إلى زيادة الاستثمار في النادي، وفي الحقيقة إن البنية الاستثمارية في أنديتنا الرياضية غير مشجعة للشركات والمؤسسات الكبرى للاستثمار الرياضي وذلك لاعتبارات كثيرة، وإن توقيع عقود الرعاية لدينا يعتبر خطوة جيدة ونتمنى المزيد. متى سيغادر أحمد الراشد أسوار النادي؟ - مغادرتي أسوار النادي قرار بيد الجمهور الفتحاوي. ما سبب ابتعاد محمد السليم على رغم حضوره عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ - الأخ محمد السليم تكاثرت مسؤولياته في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسبقتها ظروف خاصة في بداية الموسم، وهو ابن من أبناء النادي، وابتعاده أمر شخصي ولا نستطيع إجباره على البقاء، والسليم كانت له بصمته الإدارية، والفريق حالياً لا يتأثر بغيابه وذلك لوجود الأخ إبراهيم الشهيل نائب المشرف العام، وسمير السعود، وسعد النينياء، وهم يقومون بعمل جبار وكبير، وقرار عودة السليم بيده. دعم والدتكم للفتح هل هو لأجل نادي الفتح أم لأجل ابنها أحمد الراشد؟ - الوالدة أطال الله في عمرها تدعم المنطقة في شكل عام وفي مختلف المجالات الصحية والاجتماعية والخيرية وغيرها، وكذلك تدعم نادي الفتح، وبحكم أنني ابنها فمن الطبيعي أن يكون ذلك محفزاً لها لأجل الدعم. في حال ابتعادك عن النادي هل سيتوقف دعمك؟ - أنا حالياً لا أفكر في الابتعاد عن النادي فأنا مستمر، لكن إذا طالبت الجماهير بابتعادي فسأرحل وسأكون من أول الداعمين للفريق. وكلاء أعمال لاعبي فريقكم هل يشكلون لكم قلقاً؟ -وكلاء أعمال اللاعبين دائماً يبحثون عن مصلحتهم ومصلحة موكليهم، ونحن في الفتح لا توجد لدينا أية إشكالات مع أي وكيل أو أي لاعب، إذ إننا نتفق معهم على الأمور كافة، ولم نواجه أية صعوبات، وبصراحة إن الوكلاء يسعون ويبحثون عن مصلحتهم بزيادة ورفع عقود موكليهم بحثاً عن زيادة نسبة حصتهم وأرباحهم من مجمل الصفقة من دون النظر إلى ألوان الفريق. عدم ظهور اسم الفتح في قائمة الأندية التي عليها شكاوى في لجنة الاحتراف ماذا يعني لكم؟ - الحمد لله، فنحن فخورون بهذا الشيء الذي يدل على سلامة التنظيم المالي بقيادة عبدالعزيز العفالق، وفي حال وجود عجز بسيط فإننا نتمكن من سداده من جيوبنا، إذ إننا لا نجلب لاعبين أو مدربين بمبالغ طائلة لا نستطيع إيفاءها، لكي لا نضع على عاتقنا أعباء كبيرة أو نورط أنفسنا ونقحم النادي في متاهات. من اللاعب الذي تتمنى وجوده في الفتح من دون النظر إلى التكاليف المالية؟ - سأذكر لاعبين محليين فقط لأن اللاعبين العالميين كثر بصراحة، إذ أتمنى وجود تيسير الجاسم، وسعود كريري، وناصر الشمراني. ما هو هدفكم في دوري أبطال آسيا؟ - بكل تأكيد المنافسة وتمثيل السعودية خير تمثيل وتجاوز دوري المجموعات، وبعدها سيكون لكل حادث حديث. هل اللاعب السعودي يستحق الاحتراف خارجياً؟ - حالياً لا يوجد لاعب يستحق الاحتراف خارجياً بعكس الفترة الماضية التي كان يستحق الاحتراف من وجهة نظري محمد الشلهوب وياسر القحطاني حينما كانوا في أوج عطاءاتهم، وأنا حالياً معجب بلاعب الأهلي الشاب مصطفى بصاص الذي يقدم مستويات مميزة مع فريقه ومع المنتخب، ومتى ما حافظ على نفسه فسيكون رقماً صعباً في الملاعب المحلية. لماذا لا تتطور الكرة السعودية سريعاً كما يحدث في شرق آسيا وتحديداً في كوريا واليابان؟ أصبحت الكرة في شرق آسيا منافسة لأوروبا في التنظيم والمشاركات، ولدينا مشكلات عدة لا يمكن حصرها، ولكن أبرزها عدم تخصيص الأندية وعدم صرف المستحقات أولاً بأول وكذلك الضعف في الموارد، وأيضاً لا توجد عندنا جدولة متقنة للمواسم المقبلة، وكذلك تداخل المسابقات، وهناك أمور أخرى كثيرة تسببت في عدم تطورنا في شكل سريع، وللأسف فإن بعض الناس يعتقدون أن سبب تراجع المنتخب هو المدرب، وهذا غير صحيح، فحتى لو حقق المنتخب كأس آسيا المقبلة فهذا لا يعني أنه تم إيجاد الحل، فأنديتنا تعاني من أمور كثيرة، وعلى سبيل المثال ما نشاهده في نادي الاتحاد على رغم أنني لا أنتمي إلى هذا النادي، لكن يؤلمني ويؤسفني ما يحدث لبطل آسيا وكبيرها الذي سبق أن شرف السعودية في محافل كبيرة، فكيف يصل اليوم إلى هذه المرحلة الصعبة جداً، ومن المؤكد أن هناك أخطاء من جانب الإدارات المتعاقبة على النادي الاتحادي ولكن بكل أسف لا توجد أنظمه ولا لوائح واضحة ، و«الله يستر علينا من المقبل». ما الذي جعلكم تصبرون ستة مواسم على فتحي الجبال؟ - فتحي الجبال حقق معنا إنجازات كبيرة خلال فترة وجوده معنا، ومنها الصعود إلى الدوري الممتاز، ومن ثم الحصول على المركز الثالث في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وصولاً إلى لقب بطولة الدوري، وآخر الإنجازات تحقيق كأس السوبر والتطور الملفت للأنظار من لقاء إلى آخر. هل تتعرضون لمضايقات أو استفزازات في غرف الملابس؟ - ما حدث لنا في ملعب الملك عبدالعزيز في الشرائع في لقاء الاتحاد الذي خضناه لحساب الجولة الثالثة كان عبارة عن سوء تنظيم و ليس استفزازاً، وأنا متأكد من أن ما حدث لم يكن متعمداً وليس لنادي الاتحاد أية مسؤولية فيه، إنما هي مسؤولية إدارة الملعب ونتيجة الإهمال، أما الحادثة التي يدخل فيها التعمد فهي نقل مباراتنا في كأس السوبر، إذ كان من المفترض أن تقام على ملعب بطل الدوري، لكننا فوجئنا بتحويلها إلى القرعة، باعتقادي إن هناك أيادٍ خفية وراء ذلك، ولا أريد ذكر الأسماء. من هم أفضل المحترفين حالياً في الدوري؟ - حالياً يعتبر البرازيليون لاعب الفتح إلتون خوزيه ولاعب الهلال تياغو نيفيز ولاعب الأهلي برونو سيزار أفضل المحترفين. عودة نادي النصر إلى المنافسة في الدوري السعودي ماذا تمثل؟ - عودة نادي النصر إلى المنافسة على الألقاب أمر مفرح جداً لأنه ناد جماهيري يملك شعبية كبيرة، وعودته تضيف الشيء الكثير إلى الدوري، وسبق له أن مثلنا في كأس العالم للأندية، والجماهير الرياضية دائما تتعاطف معه مثلما تعاطفت مع نادي الفتح في الموسم الماضي، فوجود حدث جديد وعلى غير العادة يحرك العواطف، والدوري مايزال طويلاً والفرصة متاحة له وللأندية الأخرى لأجل تحقيق لقب الدوري. ما سبب قلة الحضور الجماهيري للفتح على رغم وجود الحوافز؟ - أعتقد أن سوء نتائج الفريق هي سبب قلة الحضور الجماهيري والتي كان من المفترض وقوفها مع الفريق في هذا الوقت بالذات، لما يمر به من ظروف صعبة ومرحلة تصحيحية، ويجب عليها أن توفر له الدعم الكامل. هل حقوق الرعاية، والنقل وميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم كافية لكم؟ - هي غير كافية بكل تأكيد، لكن دعم أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف والرعاة، سهل علينا تسيير أمور النادي. هل تضررتم من تأخر صرف إعانة حقوق النقل؟ - بالطبع، لكن وقفة رجال الفتح من مجلس الإدارة وأعضاء الشرف، إضافة إلى فزعة بعضنا بالإنفاق من جيبه الخاص، بكل ذلك استطعنا تسيير كثير من أمور النادي وإنقاذه من بعض المواقف المحرجة. هناك أحاديث تقول إنه بعد التجديد لإلتون ستتم إعارته في الشتاء؟ - سوف تشاهدون أهداف إلتون خوزيه بإذن الله في دوري أبطال آسيا التي ستنطلق في الفترة المقبلة بعد مساحة الانتقالات الشتوية، وهذا يعني أن بقاء إلتون أمر محتوم. هل أصبحتم تمتلكون القدرة المالية لمجاراة «الأندية الغنية»؟ - الحمدالله تمكنا في الموسم الماضي من جلب بطولة الدوري، ولكن من الصعوبة بمكان مجاراتهم «مالياً»، إذ نقوم بالتنظيم الذي يساعدنا، ونحن على العموم في الفتح نبحث عن تطوير النادي وليس المهم مجاراتهم مالياً. في الموسم الماضي بلغت ميزانيتكم 26 مليون تقريباً، فكم وصلت هذا الموسم؟ - في الموسم الماضي تخطت ميزانيتنا حاجز ال26 مليون ريال سعودي بسبب الإنفاق الكبير، وفي هذا الموسم لم تختلف الميزانية كثيراً عن سابقتها إذ تتراوح بين 26 و 30 مليون ريال سعودي.