أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) الدكتور عبدالله الحمود أن الجمعية تسعى حالياً على مساعدة فتاة سعودية تعمل في مصر براتب قدره 150 ريال (يعادل 210 جنيهات) شهرياً، مشيراً إلى أن الجمعية تلقت أخيراً من سفارات المملكة في دول عربية وأجنبية عن معاملات لسعوديين يعملون في شركات وفي محال بيع المواد الغذائية، وعاملات في المنازل يطلبون تحسين وضعهم المادي وصرف إعانات شهرية لهم. وقال الحمود ل«الحياة» إن ما تردد حول قضية السعوديين العاملين في الخارج في مهن دنيا بأنهم غير سعوديين ويدعّون ذلك، وهذا أمر خاطئ بل هم من أبناء المملكة، ويقدر عددهم بنحو 100 شخص أجبرتهم الظروف المعيشية إلى العمل في هذه البيئات نتيجة تخلي آبائهم عنهم، ما يجعلهم يمارسون تلك المهن، لافتاً إلى أن الأسر السعودية في الخارج تواجه ضياع وفقدان الوثائق الرسمية لها، ما يضعها في مشكلة طول الإجراءات نتيجة سفر الزوج وتركه لزوجته الأجنبية، وعدم السؤال عنها مع عدم مراعاة حفظ الوثائق والبطاقات الشخصية التي تعرقل من حياة الأبناء في المستقبل، ونجحت «أواصر» في إعادة 30 منهم إلى المملكة خلال العامين الماضيين. وأوضح أن الجمعية تعكف حالياً على إجراء 4 دراسات بحثية تتعلق بقضايا الأسر السعودية في الخارج، إذ تتحدث الدراسة الأولى عن الأمهات المتزوجات من خارج أوطانهن والسمات النفسية والاجتماعية كنتائج سلبية لهذا الزواج، والثانية تتعلق بالفتيات، والثالثة عن خصائص الأبناء المقيمين في الخارج، والأخيرة عن المشكلات التي تواجههم خارج الوطن مثل المشكلات القانونية والاجتماعية من طريق لجنة من الاختصاصين النفسيين والاجتماعيين، وسينتهي منها بعد 6 أشهر. من جانبه، ذكر المدير العام للجمعية الخيرية لجمعية إنسان للأيتام صالح اليوسف ل"الحياة"، أن الاتفاق الذي وقّعته "أواصر" مع "إنسان" أسهم في إلحاق 15 يتيماً ويتيمة من الأطفال الشرعيين تم إحضارهم من مصر ولبنان والأردن، مؤكداً أنه قدمت لهم الرعاية المنزلية الكاملة وإلحاقهم بالمدارس، بيد أنهم يواجهون صعوبات في التأقلم والتكيف مع البيئة الجديدة، وتعمل الجمعية على عقد زيارات للمراكز التجارية وتعريفهم على معالم منطقة الرياض وتنظيم الملتقيات الأسرية ليخرج الأيتام من شعور الغربة.