شهدت السوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس ارتفاعاً في معدلات الأداء، التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، صاحبه تراجع في أسعار معظم الأسهم المدرجة بقيادة سهم «بوان» المُدرج حديثاً في السوق المالية، الذي سجل أول خسارة له منذ إدراجه والأكبر بين أسهم السوق. وعلى رغم تذبذب أسعار الأسهم وتباين الطلب عليها، إلا أن مؤشر السوق أنهى التعاملات مسجلاً الزيادة الخامسة له على التوالي، بنسبة بلغت 0.15 في المئة تعادل 12.78 نقطة، ليواصل المؤشر الصعود إلى مستويات غادرها قبل 5 أعوام بعد ارتفاعه إلى مستوى 8618.12 نقطة، في مقابل 8605.34 نقطة أول من أمس، لترتفع مكاسب المؤشر في العام الجديد إلى 82.52 نقطة نسبتها واحد في المئة، وكان المؤشر استهل الجلسة على تراجع محدود في الدقائق الأولى من الجلسة بعدها سلك اتجاهاً صعودياً حتى نهايتها عوض به خسارته وحقق بعض المكاسب الطفيفة. وبالنظر إلى إجماليات السوق نجد ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بأداء السوق في جلسة الأربعاء الماضي، إذ صعدت السيولة المتداولة إلى أعلى مستوياتها في ال15 أسبوعاً الأخيرة إلى 6.9 بليون ريال، في مقابل 5.11 بليون ريال لليوم السابق، بزيادة 1.79 بليون ريال، نسبتها 35 في المئة، وكانت أكبر سيولة سابقة 8.1 بليون ريال في جلسة 15 أيلول (سبتمبر) الماضي، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 10.4 في المئة إلى 216 مليون سهم، في مقابل 196 مليون سهم، نُفذت من خلال 181 ألف صفقة، في مقابل 103.5 ألف صفقة أول من أمس، بنسبة زيادة 74 في المئة. وأنهت أسهم 100 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها، بينما ارتفعت 41 شركة، فيما استقرت أسهم 18 شركة عند أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.771 تريليون ريال، بخسارة 250 مليون ريال، نسبتها 0.01 في المئة. أما عن أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 6 قطاعات، أكبرها صعوداً مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع بنسبة 2.15 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الصاعد 0.60 في المئة جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسهم 10 شركات ليس من بينها سهم «سابك»، ثم مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع 0.59 في المئة، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 9 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 0.86 في المئة بتأثير هبوط أسهم 32 شركة من القطاع، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» المتراجع 0.80 في المئة، فيما سجل مؤشر «المصارف» ثالث أقل خسارة في السوق بلغت 0.22 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «بوان» الذي استحوذ على 28.1 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 1.94 بليون ريال، من تداول 28.9 مليون سهم، نسبتها 13.4 في المئة، سجل معها السهم أول خسارة له منذ إدراجه في السوق، وأكبر خسارة بين الأسهم بنسبة بلغت 8.96 في المئة، هبوطاً إلى 63.50 ريال. مشاهدات من السوق - بنهاية تعاملات أمس واصل سهم «العربي للتأمين» ارتفاعه التدريجي بالنسبة القصوى 10 في المئة، تعادل 7.25 ريال، وصولاً إلى 79.75 ريال، لترتفع مكاسبه منذ إدراجه في السوق المالية إلى 697.5 في المئة عند المقارنة بسعره اكتتابه 10 ريالات. - سجل سهم «مكة للإنشاء» ثان أكبر زيادة نسبتها 8.02 في المئة، تعادل 5.25 ريال، ليرتفع سعره إلى 70.75 ريال، من تداول 1.04 مليون سهم. - تراجع سهم «التأمين» ثان أكبر خسارة بين الأسهم، بنسبة بلغت 3.40 في المئة، تعادل 0.85 ريال، هبوطاً إلى 24.15 ريال، من تداول 1.69 مليون سهم، تلاه سهم «عناية السعودية» الخاسر 3.24 في المئة إلى 38.80 ريال. - حقق سهم «سابك» ثان أكبر سيولة متداولة بلغت 491 مليون ريال، نسبتها 7 في المئة، من تداول 4.3 مليون سهم، نسبتها 2.01 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 0.22 في المئة إلى 113.25 ريال. - حل سهم «الإنماء» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 17.5 مليون سهم، نسبتها 8.1 في المئة، بلغت قيمتها 261 مليون ريال، تراجع سعره خلالها بنسبة 0.33 في المئة إلى 14.90 ريال. - بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 131 مليون ريال، نسبتها 1.9 في المئة، من تداول 1.8 مليون سهم، هبط سعره خلالها بنسبة 0.34 في المئة إلى 72.75 ريال.