أعلن برنامج الغذاء العالمي إطلاق عملية جديدة للإغاثة والتعافي في اليمن بدءاً من تموز (يوليو) المقبل، تستمر سنتين وتبلغ كلفتها 500 مليون دولار. وقال الممثل المقيم للبرنامج، المدير القطري في اليمن بيشو باراغولي، أن العملية «تستهدف ستة ملايين شخص من خلال نشاطات متنوعة، منها برنامج التغذية المدرسية ودعم حالات سوء التغذية والنقد، في مقابل الغذاء والعمل ومساعدات لأولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي». ويؤمن برنامج الغذاء العالمي مساعدات غذائية لنحو خمسة ملايين شخص في اليمن تشمل 600 ألف نازح و325 ألف طفل دون الثانية من العمر. وتغطي نشاطات الوقاية من سوء التغذية 200 ألف طفل دون الخامسة من خلال معالجة حالات سوء التغذية، و157 ألف سيدة حامل ومرضعة بدعم غذائي، و3.8 مليون شخص من الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في إطار شبكة الأمان الطارئة. واعتبر باراغولي أن هذه العملية الجديدة «تعكس التحول التدريجي من تقديم الإغاثة إلى بناء القدرة على الإنعاش والتكيف، لمساعدة اليمنيين في التغلب على المعوقات التي تحول دون تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك إدارة تبعات الصراع والمشاكل الأخرى». وأعلن البرنامج «الوصول إلى 70 ألف نازح في المخيمات المعزولة بسبب القتال الدائر في شمال اليمن، والذي أثّر على محافظة حجة، وتوفير المخصصات الغذائية الحيوية للنازحين للشهرين المقبلين. وسمح الأطراف المتحاربون للنازحين القاطنين في مخيم المزرق والمخيمات الأخرى في شمال حجة، بالمرور عبر نقاط التفتيش والحواجز لاستلام مخصصاتهم الغذائية من نقاط التوزيع في حرض، والعودة إلى مخيماتهم. إلى ذلك، تعهّدت الحكومة الألمانية المساهمة بمبلغ 25 مليون يورو (33.7 مليون دولار) في دعم جهود برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمكافحة سوء التغذية ودعم تعليم الفتاة في اليمن. وستُصرف هذه المساهمة التي خصصتها وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية من خلال البنك الألماني للتنمية.