مقديشو - رويترز - قال مسؤولون حكوميون في الصومال وسكان أمس الإثنين، إن ما لا يقل عن 19 شخصاً قتلوا في أعمال العنف التي شاركت فيها حركة «الشباب» المتشددة منذ بعد ظهر الأحد.ووجهت حركة «الشباب» الصومالية المتمردة التي تقول واشنطن إنها تخوض الصراع في الصومال نيابة عن تنظيم «القاعدة»، ضربة إلى القاعدة الرئيسة لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو يوم الخميس الماضي بتفجيرين انتحاريين قتل فيهما 17 شخصاً من قوات حفظ السلام. وفي ساعة متقدمة من مساء الأحد انتزعت الجماعة الاسلامية السيطرة على بلدة على حدود الصومال مع إثيوبيا من القوات الحكومية عقب صدامات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً. وقال سكان إن مسلحين من جبهة تحرير اوغادين، وهي جماعة إثيوبية متمردة، ساعدوا «الشباب» في طرد القوات الحكومية الصومالية من بلدة ييد في منطقة باكول. وقال عبدي محمد محافظ باكول ل «رويترز» في اتصال هاتفي: «انتزعت (حركة) الشباب وميليشيات حركة تحرير اوغادين بلدة ييد من أيدينا». وأضاف: «عبروا الحدود أيضاً ونهبوا ممتلكات شركة تعدين إثيوبية. قُتل ما لا يقل عن سبعة جنود وأصيب 11 من جانبنا. كما قتلنا كثيرين من مقاتلي الشباب». ويحاول المجتمع الدولي دعم حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد التي تساندها الأممالمتحدة والتي سيطرت حتى الأسبوع الحالي على أربع مناطق فقط من العاصمة الساحلية مقديشو. وتسيطر حركة «الشباب» وجماعات متحالفة معها على معظم البلاد. وقال نور محمود من سكان ييد إن القتال بدأ في بلدته بعد ظهر الأحد واشتد في المساء. وأضاف أن هناك ما لا يقل عن 14 جثة على الطرقات وفي الأزقة ويرتدي غالبية القتلى زياً عسكرياً حكومياً. وقال شيخ حسن معلم تاكو من قادة «الشباب»: «دمّرنا قاعدة العدو من حيث اعتادوا مهاجمتنا. من جانبنا قُتل أربعة وبالطبع أصيب البعض ولكنها ليست خسارة بالنسبة لنا». وفي قرية كوريول الجنوبية، فجّر مزارع قنبلة يدوية ليقتل نفسه واثنين من مسلحي «الشباب» اعتقلاه. وقال المزارع فرح علي: «لقد أمرا المزارع بأن يريهما مكان دفن بعض الأسلحة ولكنه قال إنه لا يعرف. فُقد مزارع آخر كان قد أُلقي القبض عليه أيضاً». وفي أماكن أخرى، أطلق مقاتلو «الشباب» النار على متظاهرين وأردوهما قتيلين اثناء احتجاج على اعتقال ثلاثة رجال دين على بعد 90 كيلومتراً جنوب العاصمة. وقال المواطن عثمان اولاد ل «رويترز»: «أخذوا ثلاثة شيوخ من مسجد وتظاهر الناس بقوة ضد الشباب. رشق المحتجون الشباب بالحجارة حين فتحوا النار دون تمييز».