تحولت ممرات مجمع تجاري شهير بمدينة الظهران إلى أحواض مياه، إثر الأمطار التي هطلت على المنطقة الشرقية مساء أول من أمس، ما نتج منه إصابة شخص بتماس كهربائي. فيما تلقت إدارة الدفاع المدني في الشرقية أكثر من 43 بلاغاً إثر هطول الأمطار، استحوذت محافظة القطيف على النصيب الأكبر منها. ولم تسلم مدينة الجبيل الصناعية من تداعيات الأمطار، على رغم سمعة المدينة في النواحي التصميمية والإنشائية، التي كانت تجعلها خارج نطاق «المدن المنكوبة» في مواسم الأمطار السابقة. إذ غرقت مجمعات وتسللت المياه إلى المنازل، وتعطلت إشارات ضوئية وأعمدة إنارة. وأوضح المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في الشرقية العقيد منصور الدوسري، في تصريح صحافي، أن «غرفة العمليات الرئيسة تلقت مساء اليوم (أمس) بلاغاً يفيد بتجمع مياه الأمطار بالقرب من بوابات إحدى المجمعات التجارية، نتج منه ارتفاع منسوب مياه الأمطار ودخولها المجمع، ما أسفر عن إصابة شخص بصعق كهربائي، وتم نقلة إلى المستشفى، من طريق الهلال الأحمر السعودي. كما تم إخلاء المجمع بشكل «جزئي» وفصل التيار الكهربائي عن الجزء المتضرر»، لافتاً إلى مشاركة فرقة إنقاذ ودوريات السلامة. وأشار الدوسري إلى أن إدارة الدفاع المدني «تلقت 43 بلاغاً نتيجة هطول الأمطار، تنوعت بين تماس كهربائي وتجمعات مياه، 13 بلاغاً من مدينة الدمام، 12 منها عبارة عن تماسات كهربائية، فيما تم تسجيل 18 بلاغاً من محافظة القطيف، 11 منها دخول مياه إلى منازل، وخمسة بلاغات أخرى عبارة عن تماسات كهربائية، إضافة إلى بلاغ عن دخول مياه إلى مدرسة للبنات، وكذلك سقوط شجرة على مركبة». وقال: «تلقت غرفة العمليات في الخبر 12 بلاغاً، جميعها تماس كهربائي في أعمدة إنارة، ولوحات إعلانية، لافتاً إلى عدم وجود أية إصابات». ونفى ما تناقلته بعض مواقع «التواصل الاجتماعي» عن «هيجان» الخليج العربي، وتعرض محافظة الخفجي إلى عاصفة، نتج منها إطلاق صافرات الإنذار»، مشدداً على عدم صحتها. وقال: «إن كل ما ورد غير صحيح»، معتبراً أنها «مجرد إشاعة». وأكد أن الأوضاع «مطمئنة، وليس هناك ما يدعو إلى القلق»، مطالباًً الجميع ب «عدم تناقل مثل هذه الرسائل وتحري دقة الأخبار، ونقلها من مصادرها الصحيحة». ودعا المواطنين والمقيمين إلى «التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية الداخلية والخارجية، بواسطة فنيين متخصصين وعدم الاعتماد على العمال العشوائيين غير المدربين، لأن غالبية حوادث تماس الكهربائي خلال هطول الأمطار كانت نتيجة سوء وعشوائية التمديدات».