أكد رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور أمس، أن بلاده لن تسمح لأي شخص بأن يسيء الى علاقاتها مع دولة الإمارات التي يعمل فيها 225 ألف اردني. وقال النسور: «تربطنا بدولة الإمارات العربية الشقيقة علاقات أخوية مميزة، وتأتينا منها مساعدات كل طالع شمس، ولدينا 225 ألف أردني يعملون فيها يعيلون نحو مليون أردني». وأضاف: «إذا أراد أي شخص أن يغرد ويخرب بيوت هؤلاء الناس، فشعب الأردن لن يقبل هذا الأمر». وأوضح النسور أن «من يريد أن يغرد عليه أن يطّلع على القانون أولاً حتى لا يسيء إلى اقتصادنا وتجارتنا والمساعدات التي نتلقاها». وخلص إلى أن «من يريد أن يبدي رأيه في الفضاء الأردني الفسيح ويسيء لعلاقتنا بدولة شقيقة ويجردنا من كل الدول التي تدعمنا، فالقانون هو الفيصل». وتأتي تصريحات النسور بعد خمسة أيام من توقيف السلطات الأردنية لنائب المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن زكي بني أرشيد بسبب توجيهه انتقادات شديدة اللهجة لدولة الإمارات العربية المتحدة لنشرها قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على أنها إرهابية، ومن ضمنها «الإخوان». ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية لبني أرشيد تهمة «القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة بدولة شقيقة». وكان بني أرشيد وصف في تعليق نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) حكومة الإمارات بأنها «الراعي الأول للإرهاب»، وأضاف أن «الأجندة الإماراتية تتناقض مع أهداف الأمة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووضع حد لاستنزاف الأمة وخيراتها». ونشرت الإمارات السبت قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على أنها إرهابية، ومن ضمنها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف والإخوان المسلمون وتنظيم القاعدة والحوثيون في اليمن. وضمت القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي الداعية المدافع عن الإخوان المسلمين.