قتل 23 شخصاً على الأقل أمس في حريق داخل قطار خلال رحلة بين مدينتي بنغالور ونانديد، في ولاية اندرا براديش جنوبالهند. وقال وزير سكك الحديد ماليكارجن كارج إن الحريق ناجم عن عطل في نظام التكييف، كما أبلغه محققون، مؤكداً أن تقريراً مفصلاً سيصدر في وقت لاحق، بعدما شكلت لجنة تحقيق برئاسة مجلس سكك الحديد للنظر في أسباب الحادث. وخصص خطاً هاتفياً للعائلات الراغبة بمعرفة ما إذا كان أقارب لها في عداد الضحايا، كما حددت تدابير للتعويض على ذوي الضحايا. وأوردت تقارير تلفزيونية أن ركاباً قفزوا من النوافذ في محاولة لإنقاذ أنفسهم وقد جرح 12 منهم، لكن آخرين قضوا بسبب كثافة الدخان الذي اجتاح القطار، مشيرة إلى وجود طفلين بين الضحايا. من جهته، أكد قائد الشرطة المحلية أن عمليات الإنقاذ مستمرة، إلا أنه لم يعط أي حصيلة محددة للضحايا. ويأتي الحادث بعد أكثر من عام من حادث مماثل وقع في الولاية ذاتها وأسفر عن مقتل 32 شخصاً، ما يسلّط الضوء مجدداً على ضعف معايير السلامة في خطوط سكك الحديد الهندية. وأوردت صحيفة «هندو» أن السائق أوقف القطار عندما رأى اشتعال النيران قبل ساعة من الوصول إلى الوجهة المحددة. كما أفادت قنوات تلفزيونية أن 54 شخصاً كانوا في العربة التي احترقت بالكامل. وفي موقف عبر تويتر، أبدى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سيغ «صدمته وألمه إثر خسارة أرواح في حادث القطار في اندرا براديش». وطلب «من سلطات قطاع سكك الحديد والحكومة في هذه الولاية تقديم كل مساعدة ممكنة للضحايا في عمليات الإنقاذ والعناية» الطبية.