قتل ثلاثة يمنيين أمس في اشتباكات في محافظة الضالع (جنوب) بين قوات الأمن ومسلحي «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال، وأمهل المسلحون القوات الحكومية والمواطنين الشماليين 24 ساعة لمغادرة المحافظة، وذلك على خلفية سقوط عشرات الضحايا أول من أمس، في انفجار قذيفة أطلقها الجيش على مجلس عزاء عن طريق الخطأ. إلى ذلك فجر مسلحو «الحراك الجنوبي» «أكبر أنبوب لتصدير النفط في البلاد في محافظة حضرموت (شرق)، وتوقف ضخ الخام من حقول المسيلة التي تنتج حوالى 120 ألف برميل يومياً. وقالت مصادر محلية ل «الحياة» إن متظاهرين مسلحين من أنصار «الحراك الجنوبي» اشتبكوا مع قوات الأمن في مدينة الضالع على خلفية ضحايا القذيفة التي أطلقها الجيش الجمعة وقتلت أكثر من 15 شخصاً وجرحت نحو 20 آخرين عندما كانوا في مجلس عزاء». وأضافت المصادر «أن ثلاثة قتلى سقطوا في الاشتباكات، بينهم جندي وأصيب العشرات، في حين تمكن المسلحون من احتلال مبنى إدارة الأمن في المحافظة واستولوا على أسلحة ومعدات تابعة للشرطة». وأصدر «الحراك الجنوبي» في الضالع بياناً أمهل فيه القوات الحكومية والمواطنين الشماليين 24 ساعة لمغادرة المحافظة، في حين دانت السلطات والقوى السياسية الحادث، وأمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق. وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني ل «الحياة» أن «جندياً قتل وأصيب آخران في انفجار قنبلة ألقاها مجهولون على بوابة السجن المركزي في عدن. وفجر مسلحو الحراك الجنوبي» أنبوباً لتصدير النفط المستخرج من حضرموت ما أدى إلى توقف الإنتاج». وقالت مصادر في شركة «بترو مسيلة» الحكومية ل «الحياة» إن التفجير وقع في المنطقة الواقعة بين مدينة الشحر شرق المكلا ووادي عرف. وهذا أول تفجير تتعرض له أنابيب النفط في حضرموت منذ سنوات، في حين تعرضت أنابيب التصدير في محافظتي مأرب وشبوة وسط البلاد لنحو 40 تفجيراً خلال عام 2013 فقط. وعلى صعيد آخر، أعلنت جماعة الحوثي أمس، أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على مواقع السلفيين في جبهة كتاف شمال محافظة صعدة، وذلك بعد يومين من تحقيقها تقدماً في جبهة حاشد واقترابها من الاستيلاء على مدينة حوث في محافظة عمران (شمال صنعاء). لكن مصادر سلفية قالت: «إنهم انسحبوا من مواقع يسيطرون عليها في كتاف تكتيكياً، وأنهم أوقعوا عشرات القتلى في صفوف الحوثيين.