قتل 3 جنود يمنيين و6 عناصر قبليين أمس الاثنين في اشتباكات مسلحة في جنوب شرق اليمن حسب ما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الأجهزة الأمنية نفيه لأن يكون الاشتباك وقع بين الجيش اليمني وعناصر مفترضين في القاعدة كما أعلنت سابقا وزارة الدفاع. وكان موقع الكتروني تابع لوزارة الدفاع أفاد أن «6 إرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في مواجهات مع أفراد نقطة عسكرية عند المدخل الغربي لمدينة سيئون» في حضرموت. ونقل موقع 26 سبتمبر عن «مصادر محلية» أن «أفراد النقطة تصدوا لهجوم نفذته العناصر الإرهابية ما أدى إلى استشهاد 3 جنود ومصرع 6 إرهابيين». كما نفى مسؤولون في الإدارة المحلية رداً على أسئلة فرانس برس رواية وزارة الدفاع. وأكدوا أن الاشتباك وقع بين جنود ومرافقي زعيم قبلي رفض تسليم أسلحته. والاشتباكات بين القبائل والجيش أقل من المواجهات مع القاعدة في جنوب اليمن وجنوب شرقه حيث معاقل التنظيم المتطرف. وفي نهاية نوفمبر أعلنت وزارة الدفاع أن إحدى وحداتها المتخصصة في محاربة القاعدة خسرت هذه السنة 69 من رجالها بينهم 4 ضباط في حين أن 325 أصيبوا بجروح في عمليات للقاعدة. وازدادت الهجمات التي تستهدف مواقع وقوات الشرطة في الأشهر الماضية في اليمن، وخصوصا في المحافظات الجنوبية والشرقية. واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز وجوده في البلاد، لا سيما في الجنوب والشرق. من جهتها، اتهمت جماعة السلفيين الحوثيين بمحافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بقتل قاضي محكمة القفلة وأحد مشائخ عذر بالقرب من مناطق التوتر في العصيمات، في محاولة منها إلصاق تهمة القتل بقبائل العصيمات من أجل استمالة قبائل عذر للقتال في صفها. وقال ناطق السلفيين، سرور الوادعي، إن الجيش سحب لجان الرقابة بالكامل من جميع مناطق دماج بسبب ما أسماه مضايقات مسلحي الحوثي لعمل اللجان واختطاف خمسة من الجنود المرابطين في تلك النقاط.. مؤكدا أن سبب انسحاب قوات الرقابة يعود للخطف الذي حصل لزملائهم أو لكثرة الاستفزازات والمضايقات عليهم من الحوثيين، الذين لم يحترموا الاتفاقيات المبرمة لوقف إطلاق النار. وأكد مصادر قبلية ل»المدينة» انضمام عدد من المشايخ من بينهم صغير بن عزيز وعثمان مجلي للقتال ضد الحوثي في جبهة كتاف، التي تشهد مواجهات شرسة بين الطرفين. كما تحدثت المصادر عن تدفق عدد كبير من رجال القبائل من محافظة مأرب والجوف للانضمام إلى جبهتي حاشد وكتاف للقتال في صفوف حلف النصرة.. ودخلت الحرب بين الحوثيين وجماعة السلفيين في محافظة صعدة، شمال البلاد، يومها ال54 ولا تزال جماعة الحوثي تفرض حصارا على منطقة دماج، التي يسكنها طلاب سلفيون يمنيون وأجانب.