حذر الاتحاد الاوروبي اسرائيل من اعلان خطط استيطانية جديدة، مشدداً على انه سيحمّلها مسؤولية إفشال المفاوضات مع الفلسطينيين في حال فعلت ذلك. جاء ذلك غداة اعلان وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل أبلغتها أنها تعتزم الإفراج عن الدفعة التالية من السجناء الفلسطينيين في 30 الشهر الجاري بموجب خطة سلام تتوسط فيها الولاياتالمتحدة. وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل لارس اندرسون في مقابلة مع موقع «والاه» الالكتروني الناطق بالعبرية، انه أوضح للمسؤولين الإسرائيليين بأن إعلان مخططات بناء جديدة في المستوطنات ستمس بقوة كبيرة بالمفاوضات، وفي هذه الحالة، فإن تهمة إفشال المفاوضات ستقع على عاتق إسرائيل، وان موقفاً مماثلاً نقله أيضا سفراء الدول الكبرى. وأوضح الموقع ان الديبلوماسي الأوروبي المعروف بحذره الشديد أثناء إدلائه بالتصريحات، قصد بقوله هذا ان إسرائيل هي من سيتحمل مسؤولية فشل المفاوضات، وستجد هذه المسؤولية تعبيراتها وتجلياتها عبر سلسلة من العقوبات الاقتصادية قد تتسع لتشمل شركات إسرائيل تعمل داخل «الخط الأخضر»، ما يعني خسائر متوقعة بملايين الشواكل. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين ساكي أفادت في بيان أول من أمس: «كنا نتوقع حدوث الإفراج في 29 كانون الاول، لكن تم إبلاغنا بأن مسائل فنية تقتضي حدوثه بعد ذلك بيوم». وستكون هذه الدفعة الثالثة التي يفرج عنها منذ استئناف المحادثات بين الجانبين في تموز (يوليو) الماضي، وتشمل نحو 24 سجيناً. وتعتبر الولاياتالمتحدة هذه خطوة تالية مهمة باتجاه التوصل لاتفاق سلام موقت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحلول نيسان (ابريل) المقبل. وكانت اذاعة الجيش الإسرائيلي افادت اول من امس ان الحكومة الإسرائيلية ستعلن عن بناء 1400 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن مع الإفراج عن 26 اسيراً فلسطينياً. وقالت ان 600 من هذه الوحدات السكنية ستبنى في حي «رامات شلومو» الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، بينما ستبنى الوحدات الأخرى في مستوطنات «الكانا» و«ايمانويل» و«ادم» و«افرات» و«الفي مناشيه». وبحسب مسؤول فلسطيني، من المقرر أن يعود كيري إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل في مهمة جديدة من أجل السلام في المنطقة، موضحاً أنه «أبلغ السلطة بأنه عائد في الرابع من كانون الثاني (يناير) المقبل لبحث عملية السلام والمفاوضات مع إسرائيل». وأفاد مصدر فلسطيني مطلع أن كيري ينوي البقاء أياماً عدة في المنطقة. في هذه الاثناء، افادت وسائل الاعلام المحلية الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ادخل المستشفى لمدة ساعتين ليل الجمعة - السبت بسبب التهاب في الجيوب الانفية. واوضحت انه عولج في مستشفى حديرا (الخضيرة شمالاً) بعد «مشكلة في الأنف» و»صداع قوي»، وتمكن من مغادرة المستشفى «من دون مشاكل» بعد نحو ساعتين. ولنتانياهو (64 عاماً) فيلا عائلية في القيصرية على بعد كيلومترات من الخضيرة. وفي آب (أغسطس)، خضع نتانياهو لعملية جراحية في القدس من انزلاق غضروفي أجبره على اخذ أيام عدة من الراحة. وستكون هذه الزيارة العاشرة لكيري لإسرائيل والضفة الغربية منذ آذار (مارس) الماضي.