استغلت صناديق تحوط سويسرية انتعاش أسواق الأسهم العالمية في الربع الثالث من العام الحالي لتحقيق أرباح. ويبرز نمو المؤشر الخاص بصناديق التحوط السويسرية «إتش أف آر آي فاند أوف فاند كومبوزيت ايندكس» بنسبة 1.64 في المئة في الربع المالي الثالث من السنة. وارتفع مؤشر أسواق الأسهم العالمي «أم أس سي آي وورلد ايندكس» بنسبة 7.4 في المئة، ما جعل صناديق التحوط السويسرية تراهن على تعزيز عائداتها على المدى القصير. وفي موازاة ارتباط صناديق التحوط السويسرية بتقلبات أسعار المواد الأولية، ثمة فئة معروفة باسم «فوكيوسد ايكويتي هيدجد» تعول كثيراً على مسار الأسعار في أسواق الأسهم الدولية، لتحقق الانتعاش حتى لا تغرق. ويسلط خبراء سويسريون الضوء على مصارف خاصة في سويسرا حققت عائدات مقبولة، وهي تملك أذرعة مالية تتصل مباشرة بصناديق التحوط، منها مصرفا «بيكتيت» و «رايشموت». إذ بلغت عائدات الأول خلال الشهور ال 12 الأخيرة، والمشتقة من صندوق التحوط الذي يديره 6.7 مليون فرنك سويسري، في حين حقق هذا المصرف الثاني 3.5 مليون فرنك. ويُذكر أن صناديق تحوط لبعض المصارف الأخرى تركز نشاطاتها على تقلبات أسواق الأسهم حصراً، ووصلت عائدات مصرف «بي اس آي» إلى 12.5 مليون فرنك بفضل صندوق «بي أس آي ملتيمينيدجير دايركشونل فند». استراتيجيات سرية لا شك في أن لدى صناديق التحوط حول العالم الذي يتجاوز عددها سبعة آلاف، استراتيجيات سرية لا تفصح عنها. وعلى رغم ذلك ينجح الخبراء في سويسرا في تمييز اثنتين منها، تُعرف الأولى باسم «مينيدجد فيوتشر» وكانت عائداتها مخيبة، أما الاستراتيجية الثانية المعروفة باسم «غلوبال ماكرو» فكانت أوفر حظاً بما أن لديها بعض التشعبات في الاقتصادات الصاعدة. علماً أن الأخيرة استفادت أيضاً من انتعاش مؤشر «أس أند بي غولدمان ساكس كوموديتي ايندكس» بنسبة 4.7 في المئة في الربع المالي الثالث من السنة. وتتأثر صناديق التحوط بدورها، وعلى رغم ارتباطها بأسواق المواد الأولية أو الأسهم، بتحرك الاحتياط الفيديرالي الأميركي ذات المفعول المباشر على كل نشاطات صناديق التحوط المنوطة بالدولار. في المقابل فشل أبرز صناديق التحوط في الدول النامية في تحقيق عائدات جديرة. في مطلق الأحوال، حمل تشرين الأول (أكتوبر) الماضي نتائج مالية جيدة لصناديق التحوط السويسرية. كما يركز المستثمرون السويسريون دائماً قبل إيداع أموالهم داخل مضاربات صناديق التحوط السويسرية، على مؤشر «اتش اف ار آي فند وايتد كومبوزيت ايندكس» العالمي، الذي نما نحو 1.5 في المئة الشهر الماضي. وفي سياق متصل، رصد خبراء مصرفيون محليون ضخ المستثمرين أكثر من 2.5 بليون دولار في الربع المالي الثالث في صناديق التحوط حول العالم.