كشفت رئيسة اللجنة المنظمة لمؤتمر «إعاقات النمو الخامس» الدكتورة هبة عطية ل «الحياة» أن نقص الوعي لدى المجتمع السعودي بفئة المعوقين زاد من المشكلات التي تواجههم. وعرفت الدكتورة عطية إعاقة النمو بأنها من «الأمراض أو الاضطرابات الصحية التي قد تحدث في حياة الطفل فتعيق عملية النمو الطبيعي لديه». وقالت عطية على هامش افتتاح المؤتمر أمس في جدة: «ينقص مجتمعنا الكثير من الوعي حتى نستطيع حل بعض المشكلات التي تعيق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فلابد أن يعلم المجتمع بوجودهم، وأن يعي أن لهم حاجات مثل بقية الأطفال، فالأماكن العامة مثل: المطاعم والأسواق والمدن الترفيهية لدينا غير مهيأة لاستقبالهم، وليس ذلك فقط بل حتى المدارس لم تهيأ بعد لتعليمهم، فمن يعاني إعاقة جسدية يجد صعوبة شديدة في الحركة أو النطق، ولكن يكون عقله سليماً جداً، بل البعض منهم يمتلك نسبة ذكاء عالية، فلماذا يقف عدم وعينا بحاجاته حاجزاً أمام إكمال مسيرته». وأضافت: «من واجبنا جميعاً دعمهم، خصوصاً وأنهم قادرون على النجاح وإكمال مسيرتهم في الحياة، وكل النقص الموجود ابتداء من الكتب التعليمية في المدارس والجامعات، إضافة إلى التكنولوجيا الحديثة غير المتوافرة لدعمهم، تقف أمام نجاجهم، وهذا لا يعود في وجهة نظري إلى سبب مادي بل إلى نقص الوعي لدينا.» ولفتت عطية إلى أن الإعاقات في السعودية متعددة وتختلف على حسب نوع الإعاقة التي يعاني منها الشخص، وبالتالي تختلف أنواع البرامج، فلكل إعاقة حاجات ومتطلبات خاصة تختلف عن غيرها، وبالتالي لا يمكن حصر الخدمات في برنامج موحد، فالبرامج لابد أن تسد حاجات الطفل المعوق، وتكون مخصصة لنوع إعاقة معين. بدورها قالت رئيسة اللجنة النسائية في جمعية الأطفال المعوقين الأميرة لطيفة بنت ثنيان : «إن السعودية حرصت على الاهتمام بالفئات الخاصة في مجتمعنا، انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي الذي هو إحدى سمات ديننا الإسلامي»، مؤكدة أن هذه الفئة تحتاج إلى الكثير من الدعم الحكومي والأهلي، للارتقاء بخدماتهم وتطويرها وتعميمها في مختلف أرجاء الوطن. و أضافت: «نسعى من خلال لجنة مساندة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤتمر الخامس لإعاقات النمو إلى تعريف الأهالي بالحقوق الأساسية لابنائهم، وطرق المطالبة بها والحصول عليها، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لهم لتقبل الواقع والقدر الذي كتبه الله عز وجل، إلى جانب زيادة وعيهم بأسباب الإعاقة وطرق الوقاية منها خلال تبني البرامج التوعوية و الاجتماعية الهادفة».