لم تأت المعطيات الأولية والنتائج الجزئية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية مخالفة للتوقعات، إذ تأهل بنتيجتها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي ومرشح حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي إلى دورة ثانية يُفترض إجراؤها قبل نهاية هذا العام (للمزيد). ورفعت النتيجة وتيرة السجال في السباق الرئاسي، باتهام السبسي المرزوقي بأنه «مرشح الإسلاميين والسلفية الجهادية»، فيما ردت حملة الأخير بالتحذير من تلاعب. وسجّل السباق الرئاسي صعود اليسار الراديكالي الذي حصل مرشحه حمة الهمامي على نسبة قاربت ال10 في المئة من الأصوات. وقال ل»الحياة» زياد الأخضر القيادي في «الجبهة الشعبية» اليسارية التي ينتمي إليها الهمامي، أن الجبهة لن تدعم ترشح المرزوقي. وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن السبسي حصل على نسبة تفوق ال 40 في المئة من الأصوات في مقابل 30 في المئة للمرزوقي. وبلغت نسبة المشاركة في أول انتخابات رئاسية تعددية مباشرة في تونس والتي أجريت الأحد، 64 في المئة من الناخبين الذين يناهز عددهم 5 ملايين، وهي «نسبة محترمة جداً تحاكي عمليات الاقتراع في الديموقراطيات العريقة»، كما قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار.