أكد قائد أمني عراقي مسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب في ديالى، أن «الهيئة الشرعية لتنظيم الدولة الإسلامية» حكمت على مقاتلين تابعين للتنظيم بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم علناً، بعد إدانتهم ب «الخيانة»، فيما انتشرت قطعات عسكرية لحماية سد العظيم ومنع استهدافه بشاحنات مفخخة. وقال ضابط رفيع المستوى في مكتب مكافحة الإرهاب، طلب عدم ذكر اسمه، ل «الحياة» إن «الهيئة الشرعية لداعش أصدرت أحكاماً بإعدام 3 مسلحين، تم اختيارهم بنظام القرعة لتنفيذ هجمات انتحارية ضد مباني أمنية في قضاء المقدادية» وأن «المعلومات المتوافرة تؤكد أن المعدومين من المقاتلين العراقيين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام رمياً بالرصاص في ناحية السعدية لإرهاب عناصر التنظيم وإجبارهم على تنفيذ الأوامر وعدم معارضتها أو تأجيلها». وكان التنظيم أعدم في وقت سابق 4 من مقاتليه بتهمة تهريب محتجزين أكراد من سجون سرية في ناحية السعدية، فضلاً عن إعدام 3 آخرين بتهمة تسريب معلومات أمنية إلى قوات «البيشمركة» التي تحاصر التنظيم في قضاء خانقين. ويشهد التنظيم تراجعاً في ولاء مقاتليه، على ما يقول مسؤولون أمنيون، في وقت يؤكد آخرون فرار بعض قادته ومقاتليه إلى جهات مجهولة بعد الانتهاء من حشد مئات الجنود ومقاتلي «البيشمركة» و»الحشد الشعبي» والعشائر، على مشارف بلدتي السعدية وجلولاء، الخاضعتين لسيطرة «الدولة الإسلامية» منذ أربعة شهور. وكان الجيش و»البيشمركة أعلنا الأسبوع الماضي، الانتهاء من إعداد خطة لتحرير الناحيتين ذات الغالبية الكردية الشيعية، بعد انهيار التنظيم وانسحاب عشرات المسلحين من بعض المناطق. إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة تأمين ناحية العظيم ونشر قوات وشن حملات تطهير مستمرة في الناحية. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة العقيد غالب الجبوري ل «الحياة» إن «القوات الأمنية دمرت مستودعات للسلاح ومخابئ، في منطقة العظيم بعد قتل عشرات المسلحين في حملة تطهير شنتها قوات الجيش والحشد الشعبي بإسناد الطيران الحربي»، في حين قتل 20 مسلحاً في غارات جوية في مناطق متفرقة في ناحية إمام ويس والسعدية والمقدادية.