تستعد اللجنة المشكلة لتقصي الحقائق لإصدار نتائج الزيارة التي نفذتها لدار التربية الاجتماعية في المدينةالمنورة، بعد الانتهاء من أعمالها أمس، على خلفية وجود مخالفات وملاحظات في الدار تم رصدها من مكتب جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة، إذ غادر أعضاء اللجنة إلى الرياض، بعد إنهاء الإجراءات واللقاءات كافة، استعداداً لإصدار النتائج. وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع أن وزارة الشؤون الاجتماعية ستصدر بياناً صحافياً حول نتائج التحقيقات والتقصي التي نفذتها اللجنة، مشيراً إلى أن اللجنة التقت عدداً من منسوبي الدار، وعدداً من النزلاء. وكانت اللجنة زارت مكتب جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة فور وصولها، وتم الاجتماع مع الفريق الذي نفذ الزيارة إلى الدار، ومن ثم توجهت اللجنة إلى دار التربية الاجتماعية، لتقصي الحقائق، والاطلاع على ما تم ذكره من ملاحظات، إذ بين المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة أحمد السناني حينها، أن اللجنة وصلت إلى المدينةالمنورة قادمة من الرياض، بناء على توجيه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بتشكيل لجنة عاجلة من الوزارة، لتقصي الحقائق حول ما تم رصده من ملاحظات ومخالفات من جمعية حقوق الإنسان أثناء زيارتها لدار التربية الاجتماعية. وكان مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة كشف قبل أيام عدة، عن تعرض أطفال دار التربية الاجتماعية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً إلى التعذيب بالأسلاك الكهربائية، والصفع على الوجه، أو الركل بالأقدام، إضافة إلى عدم تقديم وجبة الإفطار في بعض أيام الأسبوع، بحجة عدم وجود طباخ، إذ إن الطباخ هو نفسه عامل النظافة خلال الفترة المسائية، فيما أكدت مشرفة مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة الدكتورة شرف القرافي تذمر أطفال الدار من نوعية الطعام المقدمة وتكرارها، ومن قدم الأثاث وسوء نظافة المرافق ودورات المياه، إضافة إلى أن الرعاية الطبية لا ترقى للمستوى المطلوب، إذ لا يوجد ممارس طبي دائم، مع نقص في الأدوية والأدوات الطبية. ورصد مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة أخيراً، قصوراً في الخدمات المقدمة لنزلاء دار التربية الاجتماعية، متمثلاً في ضعف المصروف اليومي، وسوء تجهيز السكن بالأثاث المناسب، إضافة إلى عدم تمكين النزلاء من حقهم في الترفيه، مؤكداً مخاطبة الجهة المختصة بما تم رصده من ملاحظات، مع رفع تقرير كامل إلى رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني، بينما أوضحت القرافي أن الملاحظات التي رصدها المكتب تمحورت في قصور الخدمات المقدمة لهم التي تمس حقهم في المعيشة، السكن المناسب، والترفيه.