وجه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بتشكيل لجنة عاجلة من الوزارة تصل خلال اليومين المقبلين المدينةالمنورة، وذلك لتقصي الحقائق حول ما تم رصده من ملاحظات ومخالفات من جمعية حقوق الإنسان أثناء زيارتها دار التربية الاجتماعية. وقال المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة أحمد السناني في تصريح ل «الحياة» أمس، إن المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة حاتم بري شرع في تشكيل لجنة بناء على توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية ووكيل الوزارة للرعاية الاجتماعية. وبيّن أن اللجنة مكونة من المدير الطبي ياسر علي، من شؤون الموظفين أيمن الجهني، من الإدارة المالية محمد القليطي، والمهندس عدنان بكر، مشيراً إلى أنه تم الاطلاع على مبنى دار الأيتام بمخطط الملك فهد وجميع المرافق له، وبعد ذلك تم الاجتماع مع النزلاء على حدة والاستماع لمتطلباتهم وشكواهم. وبمشيئة الله سيتم رفع تقرير بذلك. وأكد أن غالبية مطالب النزلاء تمحورت حول تغيير مدارسهم، زيادة الرحلات الخارجية، والترفيه داخل الدار، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة النزلاء حول ما تم رصده من مخالفة الضرب، إذ أفادوا بأنها غير متكررة وليس مبرحاً، وموطنه في حال الخطأ من بعضهم بعضاً. وعن سبب تأخر المشروع الذي ورد ذكره بتقرير حقوق الإنسان، بيّن السناني أن المشروع سيكون جاهزاً قبل وقته المقرر، إذ إن الفترة المتبقية للمشروع ستة أشهر، ومدته ثلاثة أعوام. يذكر أن مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة كشف عن تعرض أطفال دار التربية الاجتماعية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً إلى التعذيب بالأسلاك الكهربائية، والصفع على الوجه، أو الركل بالأقدام، إضافة إلى عدم تقديم وجبة الإفطار في بعض أيام الأسبوع بحجة عدم وجود طباخ، إذ إن الطباخ هو نفسه عامل النظافة خلال الفترة المسائية. وأكدت مشرفة مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة الدكتورة شرف القرافي تذمر أطفال الدار من نوعية الطعام المقدمة وتكرارها، ومن قدم الأثاث وسوء نظافة المرافق ودورات المياه، إضافة إلى أن الرعاية الطبية لا ترقى للمستوى المطلوب، إذ لا يوجد ممارس طبي دائم، مع نقص في الأدوية والأدوات الطبية. ورصد مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة المدينةالمنورة سابقاً، قصوراً في الخدمات المقدمة لنزلاء دار التربية الاجتماعية، متمثلاً في ضعف المصروف اليومي، وسوء تجهيز السكن بالأثاث المناسب، إضافة إلى عدم تمكين النزلاء من حقهم في الترفيه، مؤكداً مخاطبة الجهة المختصة بما تم رصده من ملاحظات، مع رفع تقرير كامل إلى رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني. وأوضحت القرافي أن المكتب رصد ملاحظات عدة أثناء زيارة وفد من مكتب الجمعية دار التربية الاجتماعية في المدينةالمنورة للبنين، مشيرة إلى أن الملاحظات تمحورت في قصور الخدمات المقدمة لهم التي تمس حقهم في المعيشة، السكن المناسب، والترفيه.