وقفت لجنة مكونة من وزارة الشؤون الاجتماعية برئاسة عبدالله الغامدي أمس، على دار التربية الاجتماعية بالمدينةالمنورة، بعدما نشرت «عكاظ» عن رصد فريق من حقوق الإنسان إشكاليات فيها. قابل أعضاء اللجنة برفقة «عكاظ» أطفال وشباب داري التربية الاجتماعية في حي سيد الشهداء وحي الملك فهد، وأوضح رئيس اللجنة عبدالله الغامدي، أن اللجنة ستناقش مع منسوبي الدار تقارير حقوق الإنسان وما رصدته من ملاحظات، وأوضح خالد الثبيتي المتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية أن اللجنة ستحقق في تقارير حقوق الإنسان التي رصدتها في الدارين ثم ترفع بها لوزارة الشؤون الاجتماعية. وقالت شرف القرافي المشرف على مكتب حقوق الإنسان بالمدينةالمنورة «إن حقوق الإنسان خاطبت فرع الشؤون الاجتماعية بالمدينةالمنورة عما رصدته من إشكاليات من خلال تقرير متكامل عن أوضاع الدارين»، مضيفة أن فرع الجمعية رفع تقريرا متكاملا للمركز الرئيسي للجمعية بالرياض عن نتائج زيارة الفرع لمقري دار التربية الاجتماعية. وكان فريق حقوق الإنسان قد رصد تسع ملاحظات في دار التربية الاجتماعية للكبار الواقع في حي سيد الشهداء هي: قصور في الخدمات المقدمة لهم يمس الحق في المعيشة والسكن المناسب والترفيه، تمثل في ضعف المصروف اليومي فهو 10 ريالات تشمل مصروف المدرسة واحتياجاتهم اليومية و400 ريال تصرف لهم كل ستة أشهر لا تكفي للمشتريات الشخصية لهم، سوء تجهيز السكن ويتمثل ذلك في قدم الأثاث والمهاجع، يشترك كل 10 في صالة كبيرة وأثاث قديم، مع عدم وجود ستائر على النوافذ تقيهم أشعة الشمس في أوقات الراحة، وصالة الطعام عبارة عن سجادة واحدة فقط مفروشة على الأرض، عدم وجود غسالات، خلو ثلاجات الطعام من أية أطعمة، الصالة الرياضية مغلقة، وغير ذلك من الملاحظات. كما رصد الفريق الزائر عددا من الملاحظات تمثلت في ممارسة العنف ضد الأطفال بالضرب بالأسلاك الكهربائية والصفع على الوجه والركل بالأقدام وكثرة التأنيب، وحرمانهم من المصروف، وعدم تقديم وجبة الإفطار لهم في بعض أيام الأسبوع بحجة عدم وجود طباخ، والطباخ هو نفسه عامل النظافة في الفترة المسائية. من جهته أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية في منطقة المدينةالمنورة أحمد السناني، أن فرع الشؤون الاجتماعية في المنطقة وبمتابعة مديره حاتم بري، شكل لجنة بناء على توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ضمت المدير الطبي ياسر علي، أيمن الجهني من شؤون الموظفين، محمد القليطي من الإدارة المالية، المهندس عدنان بكر، اطلعت على مبنى دار الأيتام بمخطط الملك فهد، وبعد ذلك اجتمعت مع النزلاء كل على حدة واستمعت لمتطلباتهم وشكواهم.