وها أنا ذااااا أري الليلَ ليلَ القبيلةِ قد عاث فيه القذى سأكتب فيه نزيف حروف الشذى !...هكذااااا... أيا ابن السبيلْ حبتك المسالك حبلاً قصيراً وبالاً طويلاً لتمتح من غائر البئر ماءً زلالاً ولكن إبلكَ تغدو عطاشاً وتلفي عطاشاً ولم يُروَ منها الغليلْ وأنتَ ومهما غذذتَ المسيرْ وأردفت ليل السُرى بالمقيلْ فلن ينجلي عن سُراك الظلامُ ستلقى بُعيد سُراكَ جبالاً من السُحت والغبن تلقي على الدرب ظلاً طويلاً من العتم واليتم والمستحيلْ وليلاً عتيماً كَلِيلْ قفا نبكِ صاحبتي على مأتم الضوء حيناً فليل السرى الغيهبيِّ الطويلْ تطاول وامتد والتهم الفجرَ رغم انبهار الظهيرةِ واغتال شمس الأصيلْ وحتى الضياءْ توقف عن كشف ما لا نرىْ وليل السُرى في انتظار هزيلٍ تمورُ بطياته الأخيلهْ وتصطخب الأسئلهْ ألم يكُ بالأمس منا رجالٌ تشق عباب المحالْ تطاعن بالسمهري الكواكبَ تقتاد نجمَ سهيلٍ بحد الصقيلِ؟ ألم نكُ نغشى المهالكَ نغزو الممالكْ على صهوة العزِّ فوق جوادٍ أصيلْ فيُخرِسُ صوتُ صليلِ السيوفِ هزيمَ الرعود؟ِ ويعلو على حمحماتِ الصهيلِ الصليلْ؟ ألم نكُ ننحر للضيف أفراسنا فتثكل فينا أعز الخيولْ؟ قفا نبكِ يا فرسي يا ابنة الأجوديِّ النبيلْ قفا نبكِ صاحبتي ودِّعي الآن طيبَ العناقَ فصوت نحيب الرفاقْ قد اجتثّ مني الرجولةْ ولن أدعي أنني لست منهمْ وأزعمُ أن بفقراتِ ظهري بقايا فحولهْ هلموا هلموا رفاق الطريقِ لنبذر في الدرب بعض فتات الأملْ فما فات ماتَ وليس لكم غير ماقد حصلْ فاقنعوا بالقليلْ ..فلم يعد النيلْ يعانقُ ماء الفراتِ ولا الأطلسيُّ مياه الخليجْ هلموا هلموا هلموا هنا شمعةٌ بعد هذا النفقْ بآخر ليل خديجْ هنا مقدسٌ بأقصى القداساتِ خلف الأفُقْ تسربل بالدمِّ والدمعِ حاكى دماء الشفقْ وليس هنالك حتى الرمقْ ولا من مجيبْ سوى أدمع القهر واليتمِ حتى النحيبْ تحجر فوق الشفاةِ تخثّر في بؤس تلك الحناجرِ لا من مجيبٍ من القومِ بالرغم من أنهم لا يجيدونَ إلا الكلامْ وغير التسامرِ حول الكلامْ وغير التشاورِ خلف الكلامْ وغير التآمرِ عبر الكلامْ تآزرهم من كلامْ مآثرهم من كلامْ تناصرهم من كلامْ منابرهمْ.. ضمائرهمْ وحتى مقابرهم لا تضم سوى !شهداء الكلامْ كلامٌ كلامْ.. ظلامٌ ظلامْ وليس سوى الهذرِ غير منامٍ يليه منامْ واتهام يليه اتهامْ يوجهه البعض للبعض منا على صفحات الجرائدِ حول الموائدْ على شذرات الزجاج المهشِّمِ من وقعهِ شاشة التيليفاز تهشِّمه ضربات النعالْ... ونافلة القول لا من قبيل المجاز إذا قال قائلكم ويحكمْ!!! !...ْوصه فلستم سوى رجع صوتٍ «تليدٍ» بليدٍ بعيدٍ بديدْ ** «!... وظاهرة من كلام» طوى القيد منيَ عقليْ فأضحيت في هبةِ الريح أعجَمَ لا يستقرُ بباليَ غيرُ رؤىً تستبيح الهتافْ فتلعن جد الهتاف وتغفوَ فوق ضفاف الهزيمةِ وملءُ كفوفيَ تناثر خوفي يملأ كل جيوبِ حروفيَ وبين التمازج والصمتِ تغفو على كتفيّ الرؤى وينام الكلامْ قفا نبكِ صاحبتي قفا نستريحْ فذا العبء جد ثقيلْ كذلك فالعبءُ أنهك ظهريَ واقتات عمريَ عاد ليقتاتني ضمن بعض الفتاتِ وحتى ضمور الرفاتِ سيقتاته الدهر من ريع أعمارنا قبل أن يرعوي العمرُ عن ثكل ال فات ماتْ وأن يرعوي الثكل المتغلغل فيه الطغاة لحدِ خيامِ الشتاتْ .... وحتّام أنتمْ ترومون إرث الجدودِ «التليدِ» المخلدْ تباهون من حولكمْ بإرث الجدودِ العتيدِ الممجّدِ ْياخِزيكم.... ترومون إرثاً تعالى وطالَ حدود الثريا وهل يرثُ الميتُ حياً!! هل يرِثُ الميْتُ حياً؟ !....... 14 نوفمبر 2013 * شاعر سعودي.