رجل لا يقلّ وسامة وأناقة عمّا تعرف به «بولغاري» من مجوهرات راقية وصولاً إلى العطور المفعمة بالعبق الأنيق. بعد 13 عاماً من العمل في «تاغ أور»، انتقل ليشغل منصب الرئيس التنفيذي في «بولغاري». متواضع، يطمح إلى المضي قدماً في اسم لامع في عالم المجوهرات والساعات. ولد في فرنسا عام 1959، ويحمل الجنسية الإيطالية. يشكّل العمل اليدوي في الساعات الراقية «نقطة إعجاب» بالنسبة إلى رجل اختار Bulgari Octo لتزيّن معصمه. بعد تنقله في بلدان عدة في العالم منها: فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا وسويسرا عاد جان كريستوف بابان الى ايطاليا... والتقته «الحياة» في متجر «بولغاري» في دبي: من اختار الآخر، بولغاري اختارت جان كريستوف بابان أم العكس؟ - في الحياة العملية، انه شيء من المصادفات، والحظ والعمل الدؤوب، ولأني كنت في «تاغ اوور» من سنوات طويلة، وحققت العلامة نجاحاً كبيراً، وبعد ان انتقل مايكل بيرغ إلى «لوي فيوتون»، أرادت مجوعة LVMH أن تملأ الفراغ، ومن بين العديدين، حالفني الحظ بأن تم اختياري. ما هي مخططاتك بالنسبة الى «بولغاري»؟ -نعمل دائماً على إدخال الجديد، من موديلات وأيقونات، أدخلنا Diva ، مع الاستمرار في الحفاظ على الأيقونات التي تصنع العلامة تماماً كاسمها، على سبيل المثال موديل serpenti المميز والذي يتألف من الكثير من القطع الرائعة وغير التقليدية، بات يرتبط الى حد بعيد باسم «بولغاري». وك Bulgari Bulgari وSerpenti وDiva هناك العديد من الموديلات التي باتت تعبّر عن صورة خاصة ب «بولغاري»، القاعدة الأساسية أن يرى الزبون، أن القطعة التي يشتريها تستحق السعر المرتفع الذي يدفعه، ولن تفقد «القطعة» مكانتها في عالم الموضة بعد عام وإنما ستعيش وتنتقل من جيل إلى آخر. كيف تقوّم وجود «بولغاري» في العالم والشرق الأوسط؟ - للمنطقة أهمية مباشرة وأخرى غير مباشرة، الأولى تنبع من أن تواجدنا في المنطقة ضروري من أجل تلبية طلبات السوق، بخاصة أن المرأة العربية تعرف قيمة الذوق والرقي في الإنتاج. ويفتح لنا باباً على العالم من خلال تعدد الجنسيات المقيمة في هذه المنطقة إضافة إلى السيّاح الذين يتوافدون من مختلف البلدان، بخاصة أن موديلاتنا تتماشى والذوق العربي في كثير من الأحيان. على ماذا تعتمدون في الترويج لعلامتكم؟ - الى جانب المعارض والإعلانات، تقوم متاجرنا بالترويج لنفسها بنفسها، فضلاً عن أن العديد من الإنتاجات التي تقع تحت العلامة «بولغاري»، تخدمها بشكل كبير، فقد لا يكون بإمكان المرأة أو الرجل المتوسط الدخل أن يقتني ساعة أو مجوهرات من «بولغاري»، ومع ذلك فإن بعض الأكسسوارات كالنظارات والعطور توصل «بولغاري» إلى شريحة أكبر من الناس. كيف تتم حماية زبائن بولغاري من فخ البضائع المقلّدة؟ - نحن لا تهاون في هذا الأمر، ونصرف مئات الملايين من الدولارات لمحاربة البضائع المقلّدة. ومع ذلك من الصعب تقليد المجوهرات الراقية، لأن الذهب والماس والحجارة يصعب فعلاً استنساخها، قد يكون الأمر أسهل بالنسبة للحقائب أو غيرها من المنتجات، ومع ذلك وكوننا من مجموعة HVMH فإن سياسة الحماية تنطبق علينا أيضاً. هل هناك سوق معينة تطمح للتواجد فيها؟ - أنا راضٍ إلى حد كبير عن انتشارنا، ومع ذلك أعتقد أننا بحاجة إلى تواجد أكبر في إيران، لأنها سوق في طور النمو، والعراق أيضاً بلد يحمل الكثير من الحظوظ في المستقبل، وتعتبر كردستان نموذجاً متفائلاً لما يمكن أن يصل إليه العراق. ماذا تقول للقارئ من أجل إقناعه أن «بولغاري»، هي ما «تليق» به؟ - لقد أثبتت «بولغاري» انها علامة مميزة في عالم المجوهرات. وتميزنا ينبع من طريقتنا بمزج الألوان وأنواع الحجارة التي نستخدمها، وفي كثير من الأحيان في موديلات «ابدية» و»خارج الزمان»، إذ نعيد إنتاج العديد من الموديلات سنوات طويلة تصل إلى 40 و50 عاماً، بحيث تحتفظ أي قطعة من «بولغاري» بقيمتها المادية، وتكبر مع الزمن لتتحول إلى أيقونات، في كثير من الأحيان.