طاولت تداعيات النزاع المسلح الذي اندلع مطلع الاسبوع الماضي في جوبا عاصمة جنوب السودان بين انصار نائب الرئيس السابق رياك مشار ورئيس جنوب السودان سلفا كير، اللبنانيين الموجودين في تلك المنطقة. وفيما رفع بعضهم الصوت عالياً لإنقاذهم، متحدثين عن عدم تواصل وزارة الخارجية اللبنانية معهم، اكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور من بيروت ان «الاتصالات التي اجراها وتجريها الخارجية مع بعض اللبنانيين الموجودين في جوبا، وخصوصاً رجل الاعمال علي مرعي، اسفرت عن مغادرة العدد الاكبر من اللبنانيين جنوب السودان. ووصل نحو 45 لبنانياً الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ليل اول من امس على متن الطيران المصري، وسيصل 60 آخرون اليوم على متن الطيران المصري ايضاً». ونقلت محطة «المستقبل» اللبنانية عن وزير خارجية جنوب السودان برنباه مريان بنجمين في اتصال أجرته معه نفيه ان يكون وزير الخارجية اللبنانية او اي مسؤول في الحكومة اللبنانية تابع قضية اللبنانيين العالقين في جوبا، مشيراً «الى وجود طائرات مصرية ومن كينيا ومن اثيوبيا ومن السودان تحط في مطار جوبا ويمكن التحرك من خلالها». ونقلت المحطة المذكورة عن لبنانيين في جوبا «ان هناك اكثر من 700 لبناني عالقون، ومساعدتهم تتم بمبادرات فردية ووفق القدرة في الوصول اليهم، ومن لا نستطيع الوصول اليهم لا نعرف شيئاً عن مصيرهم». في المقابل، اوضح منصور ان الوزارة «كانت اجرت اتصالات بالسفارة المصرية في بيروت، بهدف المساهمة في امكان نقل اللبنانيين الذين يودون مغادرة جوبا وأبدى السفير المصري كل التجاوب مع هذا الطلب، كما أجرت الوزارة اتصالات مماثلة مع القنصل العام الاثيوبي الذي أبدى بدوره التجاوب الكامل في مساعدة اللبنانيين». وأوضح منصور ان «المعلومات المتوافرة من خلال الاتصالات تفيد بأن العدد المتبقي من اللبنانيين لا يتجاوز الخمسين إذ قرروا اختيارياً البقاء هناك». ولفت الى انه «يتابع الوضع عن كثب، وان الاتصالات تتم عبر السفارة اللبنانية في العاصمة السودانية الخرطوم ومع بعض اللبنانيين الموجودين في جوبا، وأيضاً كانت تمت عبر سفارة جنوب السودان الموجودة في الخرطوم والتي هي على تواصل بسلطات بلادها». يذكر ان مئات الأجانب العاملين في القطاع النفطي في جوبا بينهم صينيون وباكستانيون، ينتظرون في مطار جوبا بعدما قررت شركاتهم إجلاءهم على امل الرحيل في اقرب وقت.