سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخرطوم مستعدة لمفاوضات أمنية مع الجنوب.. وجوبا تفرج عن أسرى سودانيين بعد وساطة مصرية مجلس الأمن يطالب بوقف الغارات.. و"الافريقي" يدعو لحل الخلافات خلال ثلاثة أشهر
قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع جنوب السودان بشأن القضايا الأمنية لمنع العودة إلى حرب شاملة بعد أن استمرت الاشتباكات بين الدولتين على مدى أسابيع. وأوضاف كرتي في تصريحات صحفية قائلا:"أنا مستعد الآن للحديث لكن بشأن القضايا الأمنية ومستعد لمنح الأولوية لقضايا الأمن والسلام. هل هذا غير مقبول في العالم. أعتقد أن هذا في غاية الأهمية". من جهة ثانية أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح وجود اتصالات بين وزراته والسفارة السودانية في عاصمة جنوب السودان جوبا وشركة بترودار لإرسال طائرة خاصة لنقل 154 سودانياً يعملون بشركة بترودار في حقل فلج بجنوب السودان للخرطوم. وأضاف أن خطوة العائدين تأتي بناء على طلب دولة جنوب السودان من 154 سودانياً يعملون بشركة بترودار بمغادرة دولة الجنوب في غضون 72 ساعة. وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السودان بأن يوقف على الفور غاراته الجوية على جنوب السودان وقال انه سيدرس في الأيام المقبلة خطوات إضافية محتملة لمنع تصاعد الاشتباكات بين الجارين الى حرب. وأبلغ مسؤولون كبار بالأممالمتحدة المجلس المؤلف من 15 دولة أن القصف الجوي لولاية الوحدة في جنوب السودان ليل الاثنين أدى الى مقتل 16 مدنيا وإصابة عشرات آخرين وتسبب في خسائر كبيرة بالبنية التحتية. ونفى الجيش السوداني شن ضربات جوية. وقالت السفيرة الامريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس وهي تلخص المناقشات التي أجراها مجلس الأمن يوم الثلاثاء "رحب اعضاء المجلس بانسحاب جيش تحرير الشعب السوداني (جيش جنوب السودان) من هجليج وطالبوا بوقف فوري للقصف الجوي من جانب القوات السودانية وحثوا على وقف فوري لاطلاق النار والعودة الى طاولة التفاوض." كما أمهل الاتحاد الافريقي الثلاثاء السودان وجنوب السودان ثلاثة أشهر لحل خلافاتهما تحت طائلة اتخاذ "إجراءات مناسبة" بحقهما، حسب ما أعلن مفوض الاتحاد الافريقي للسلام والأمن رمضان العمامرة. وفي القاهرة صرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الرئيس سيلفا كير رئيس جنوب السودان قد استجاب لجهود الوساطة المصرية بين السودان وجنوب السودان والتي تمثلت في زيارة وزير الخارجية محمد عمرو إلى جوبا يوم 17 إبريل الجاري سعيا لتهدئة الأوضاع بين السودان وجنوب السودان، وهي الزيارة التي أعقبت الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي مع رئيس جنوب السودان، حيث وافق جنوب السودان على إطلاق سراح الأسرى السودانيين وتسليمهم إلى مصر لإعادتهم إلى الخرطوم. وفي الصين أعلن رئيس الجمعية الوطنية الشعبية وو بانغو الاربعاء ان رئيس جنوب السودان الموجود حاليا في بكين سيختصر زيارته الى الصين فيما تدور معارك بين بلاده والسودان. وقال وو عند استقباله كير "من المؤسف اضطرارك لاختصار زيارتك الى الصين بسبب قضايا داخلية"، وذلك بعد اعلان وزارة الخارجية الصينية ان رئيس جنوب السودان الغى زيارة مرتقبة الى شنغهاي.