نفت القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوبلبنان) دخول المطلوب في احداث طرابلس شادي المولوي الى المخيم المذكور، وذلك خلال اجتماع للجنة الأمنية الفلسطينية العليا التي تتمثل فيها كل القوى في مقر «لجنة المتابعة الفلسطينية» في المخيم. وأكد المجتمعون في بيان «ان عين الحلوة ليس مأوى لأي شخص يمكن أن يؤثر في أمن المخيم والجوار، والقوى الاسلامية في المخيم راجعت الشباب المسلم في المخيم والذي سبق وأُشير اليه اعلامياً أنه يؤوي شادي المولوي، فنفوا وجوده لديهم او انهم استقبلوا احداً من خارج المخيم. وشدد المجتمعون على ان «لا معلومات لديهم تؤكد وجود شادي المولوي في المخيم من جهة، وفي حال ثبت ذلك فإنهم يحمّلون بعض الجهات اللبنانية المسؤولية في تسهيل وصوله»، مستغربين «محاولة زج المخيم في أتون الخلافات اللبنانية الداخلية». واستنكر المجتمعون بشدة «التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المطلوب فضل شاكر انطلاقاً من مخيم عين الحلوة»، مؤكدين ان ذلك «لا يصب في مصلحة المخيم وسكانه». وقال الناطق باسم «عصبة الأنصار» الشيخ ابو الشريف عقل اننا «كقوى اسلامية ارسلنا الى الشباب المسلم الذين يعتقد او يظن بعضهم انهم هم من سيؤوي اي وافد الى المخيم، وكان موقفهم لا يختلف عن موقفنا ابداً، بل انهم اقسموا ان شادي المولوي لم يدخل المخيم ولم يستقبلوه ولن يدخل ولن يستقبلوه، وموقفهم في الحفاظ على مخيمنا وعلى الجوار وأمنهما لا يقل عن موقفنا وعن موقف كل القوى الفلسطينية». ولفت الى ان «بعض الشباب المسلم اكد انه اذا كان هناك اي دليل يفيد بأن شادي المولوي دخل الى المخيم فليأتوا ويحاسبوا من استقبله، اما ما يحدث في لبنان، فلن يكون هناك اي تدخل سلبي. هذا قرار اتخذناه منذ سنوات وما زلنا نحافظ عليه. اذا كانت هناك قدرة على تدخل ايجابي من اجل المساهمة في حل بعض المشاكل التي تحصل في لبنان، فلن نبخل على اهلنا وشعبنا في لبنان، اما التدخل السلبي فهذا عهد الجميع، شباب مسلم وقوى اسلامية وفصائل وتحالف اننا لن نتدخل سلباً في لبنان». وأشار الى ان «بعض الأجهزة الأمنية اتصلت بنا وببعض القوى الفلسطينية في ما يتعلق بموضوع شادي المولوي ونحن تحرينا كما الجميع ولغاية اللحظة لا يوجد اي معلومة تؤكد ان المولوي او غيره ممن شاركوا في احداث طرابلس دخلوا الى المخيم، هذا ما نستطيع تأكيده والجزم به». وقال قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب: «ان إعلاماً تحدث عن المخيم ان فلاناً دخل وفلاناً خرج، نريد ان نحافظ على امن هذا المخيم واستقراره وليس مسموحاً العبث بأمنه وليس مسموحاً لمن يهرب من العدالة ان يلجأ الى هذا المخيم. ليس لدينا معلومات بهذا الخصوص لا من قريب ولا من بعيد. لا معلومات لا بخصوص المولوي ولا بخصوص (الشيخ الفار احمد) الأسير». وشكل المجتمعون لجنة مصغرة لمتابعة المستجدات والتواصل مع اي جهة او شخص يشار الى انها تؤوي المولوي او اي مطلوب آخر لإخراجه من المخيم اذا ثبت وجوده. وكانت النائب اللبنانية بهية الحريري التقت في منزلها وفداً من اللجان الشعبية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا ومخيماتها برئاسة أمين سرها عبدالرحمن أبو صلاح، مقدماً التهنئة بذكرى استقلال لبنان. وأثنت الحريري على ما تقوم به اللجان الشعبية لمنظمة التحرير لجهة متابعة القضايا الحياتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في منطقة صيدا والمخيمات. وأملت ان تحل ذكرى الاستقلال السنة المقبلة وقد عادت الروح والفاعلية لكل مؤسساتنا وفي طليعتها مؤسسة رئاسة الجمهورية»، لافتة الى «ان الوضع العام في لبنان دقيق ويتخذ في بعض الأحيان منحى الخطورة لكن الوعي الموجود عند الشعب اللبناني وعند الإخوة الفلسطينيين في المخيمات يقطع الطريق على كل انواع وأشكال الفتن»، وقالت: «ان تثبيت الاستقرار يحتاج الى متابعة وصيانة دائمة من خلال التواصل وبالتعاون معاً وبالوعي نستطيع ان نجتاز هذه المرحلة الصعبة بأقل ضرر». ونوهت الحريري ب «التحرك الناشط للرئيس الفلسطيني محمود عباس في المحافل الدولية والحراك الديبلوماسي الفلسطيني على خط حشد الدعم الدولي للقضايا المحقة للشعب الفلسطيني»، كما اثنت على «اعتراف بعض الدول الأجنبية بدولة فلسطين وحرص الاتحاد الأوروبي على ان يكون عاملاً ايجابياً بالنسبة الى القضية الفلسطينية». ولمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 الجاري، اعلنت عن تخصيص اسبوع كامل من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية وإشراك طلاب المدارس في انشطة وأبحاث حول القضية الفلسطينية والمراحل التي مرت بها لتبقى قضية حق حية وراسخة في نفوس الأجيال».