حققت القوات الحكومية العراقية و"البيشمركة" الكردية اليوم الأحد تقدماً في العملية العسكرية لاستعادة ناحيتَي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد)، اللتين يسيطر عليهما تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفق مصادر عراقية وكردية. وتباينت تقديرات المصادر حول حجم التقدم الذي تحقق في العملية التي بدأت فجر اليوم، إذ قال بعضها إن "القوات العراقية تمكنت من استعادة البلدتين بالكامل"، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن "بعض أجزاء البلدتين لا تزال تحت سيطرة التنظيم". وقال ضابط برتبة لواء ركن في الجيش إن "القوات الأمنية المشتركة، من الجيش و"البيشمركة" والحشد الشعبي، تمكّنت من دخول ناحية السعدية والوصول إلى مركزها ورفع العلم العراقي"، إلا أنّ هذه القوات لا تزال تواجه قنّاصة من تنظيم "الدولة" وعبوات ناسفة مزروعة في أماكن عدة". وقال كريم النوري، أحد قياديّي "منظمة بدر" الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، إن "12 شهيداً من قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة سقطوا خلال العملية، وقتلوا جميعهم بالعبوات الناسفة وسيارات مفخخة تركها "الدواعش"، ولم يقتل أي واحد منهم خلال المواجهات". وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أعلن في وقت سابق عن انطلاق العملية من أجل "حسم معركة تطهير جلولاء والسعدية". وأوضح أن "قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي قامت بالهجوم من الجانب الجنوبي الغربي لناحيتَي جلولاء والسعدية، فيما قامت قوات البيشمركة بالهجوم من الجانب الشمالي الشرقي للسعدية". وأكّد ضباط في الجيش ومسؤولون أكراد انطلاق هذه العملية. وكان الجيش العراقي والقوات الكردية نفذا عمليات سابقة لاستعادة البلدتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرّف منذ مطلع آب (أغسطس) الماضي. وأشار ضابط برتبة عميد في الجيش إلى أن "أهمية استعادة السيطرة على البلدتين كونهما بمثابة المدخل المؤدّي إلى إقليم كردستان (شمال العراق)، كما تقعان على بعد نحو 50 كلم من الحدود الإيرانية". كما تعدّ البلدتان "المركز الرئيس لدعم مسلّحي "داعش" المتواجدين في جبال حمرين"، وفق ما قال المصدر نفسه.