اقتحم مئات المحتجين الغاضبين من أقارب ضحايا قاعدة سبايكر الذين أسرهم تنظيم داعش بعد انهيار الجيش العراقي في العاشر من حزيران - يونيو مجلس النواب واعتصموا داخل المبنى المحصن. وقال مسؤول يعمل في مجلس النواب لوكالة فرانس برس إن «مئات المحتجين من عائلات ضحايا الجنود الذين أسروا من قبل تنظيم داعش اقتحموا المبنى بعد أن ضربوا بعض الحراس واعتصموا في داخل القاعة الرئيسية». وتمكن تنظيم داعش من أسر 1700 جندي بعد أن غادروا قاعدة سبايكر بلباس مدني بأمر من قادتهم. وأبرز مطالبهم هي «معرفة مصير أبنائهم ومكان جثامينهم، ومحاسبة الضباط المقصرين في واجبهم من الذين قاموا بتسريح الجنود بدون سلاح وبلباس مدني من القاعدة». وشارك في الاحتجاج عدد كبير من النساء وهن أمهات وزوجات الضحايا ويحملن صور ذويهن. وعلى إثر هذه التطورات، قرر رئيس البرلمان سليم الجبوري عقد جلسة طارئة اليوم الأربعاء لمناقشة قضية حادثة سبايكر بحضور رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وكبار القادة الأمنيين. بدوره، أكد موظف في البرلمان أن حالة من الهلع بدت في داخل المجلس بعد اقتحام المحتجين، لكن تمكن الحراس من إجلاء الموظفين من بوابة الشخصيات المهمة، دون وقوع أي ضحايا. من جهة أخرى صرح قائد كبير في الجيش العراقي أمس الثلاثاء بأن القوات العراقية تمكنت من تحرير مناطق جديدة كانت تحت سيطرة داعش جنوبي مدينة كركوك -250 كم شمال بغداد -. وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي قائد عمليات دجلة العسكرية، في بيان صحفي: طهرنا الآن منطقة مفتول وسرحة - الواقعة بين آمرلي وجبال حمرين - والآن تم إعادة فتح الطريق بشكل كامل بعد قطعه منذ العاشر من حزيران - يونيو الماضي جنوبي كركوك. وأضاف أن «قواتنا الآن تمشط وتفحص الطريق ولدينا جهد هندسي يفحص الطريق ويبطل مفعول العبوات الناسفة». في غضون ذلك قتل 14 من قوات البيشمركة الكردية ومسلحي داعش وأصيب ثلاثة من قوات البيشمركة بجروح في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة - 57 كم شمال شرق بغداد - ذكرت ذلك مصادر في الشرطة العراقية أمس الثلاثاء. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن مسلحي داعش أطلقوا عدداً من قذائف الهاون على مركز أمني تابع لقوات البيشمركة في حي التجنيد وسط ناحية جلولاء ما أسفر عن مقتل ستة من قوات البيشمركة بينهم ضابط برتبة مقدم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأضافت المصادر أن الطائرات العراقية تمكنت من قصف وكر للمسلحين في جبال حمرين التابع لناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثمانية من المسلحين. وفي نفس السياق قتل 32 شخصاً وأصيب 14 آخرون من النازحين جراء قصف طائرات عراقية حكومية مدرسة تؤوي لاجئين جنوبي محافظة صلاح الدين -170 كم شمال بغداد- حسب ما أفاد شهود عيان أمس الثلاثاء.وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات عراقية قصفت ليل الاثنين - الثلاثاء مدرسة تقع في ناحية العلم تؤوي لاجئين من منطقة العوجة ما أدى إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 14 آخرين وإحراق 10 سيارات. كما قتل 9 من متطوعي الحشد الوطني وأصيب 34 آخرون في حادثين منفصلين في محافظة صلاح الدين حسب ما أفادت مصادر أمنية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن تسعة من متطوعي الحشد الوطني قتلوا وأصيب 34 آخرون في هجومين منفصلين لمسلحي داعش على مناطق جنوبي مدينة تكريت وسامراء.