اعتبر القاص السعودي عبدالحفيظ الشمري امتلاك المؤسسات للصحف السعودية بعد أن كان يمتلكها أدباء قبل أكثر من 50 عاماً، بداية الإهمال للصفحات والمواد الثقافية والأدبية مثل الشعر والقصة. وقال خلال الأمسية القصصية التي قدمها في نادي الجوف الأدبي وأدارها خليل الرشيدي في مقر النادي بمدينة سكاكا أخيراً، إن المواد الأدبية كانت تجد اهتماماً وتقديراً في الصحافة السعودية في ذلك الوقت، بعكس ما تجده اليوم من عدم ثبات في النشر، إذ يتحكم في ذلك الجانب الاقتصادي. وهاجم الشمري طغيان الخواطر على المواد القصصية والشعرية، وقال إن هناك خواطر ركيكة تنشر على أنها قصة قصيرة وأحياناً كشعر. واسترجع الشمري في محاضرته بداياته الأولى في القصة، مرجعاً الفضل لقريته الصغيرة في منطقة حائل في تطور أدواته القصصية، وقال إنه ابتعد في قصصه عن الخيال، «فكنت أميل إلى الواقعية لأنني أعشق المكان». وعتب الشمري على وزارة التربية والتعليم إهمالها لمادة التعبير في المدارس، وقال إن من المفارقات المحزنة أن التعليم بدأ في عهد الملك عبدالعزيز من خلال مادتي التعبير والتربية والفنية، مؤكداً أهمية التعبير في تطوير المهارات اللغوية والإبداعية التي تسهم في إخراج قصص جيدة. وذكر أن عدم وجود أساتذة في القصة القصيرة أسهم في إثراء القصة القصيرة، وأضاف: «لكل قاص تجربته المميزة في القصة القصيرة، وتعدد التجارب مفيد للقصة القصيرة». وفي ختام الأمسية كرّم رئيس نادي الجوف الأدبي الثقافي الدكتور محمد الصالح القاص عبدالحفيظ الشمري.