أكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، أن «استهداف الجيش اللبناني بوصفه المؤسسة الجامعة يشكّل تتويجاً لاستهداف مؤسسات الدولة، وهو أمر خطير للغاية يهدد الاستقرار وينذر بإغراق البلد في الفوضى». وأشار بري وفق ما نقل عنه نواب لقاء الأربعاء، إلى «خطر المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى تحويل لبنان إلى ساحة جهاد»، مستغرباً «كيف لا يلجأ اللبنانيون إلى التكاتف والتضامن لمواجهة ما يتحدى استقرارهم ووحدتهم». وحذر من استمرار هذا الوضع الأمني الخطير، قائلاً: «عندما يكون الوطن في خطر علينا ألاّ نسكت عما يحصل وأن نسمي الأشياء بأسمائها». وكان بري التقى قبل لقاء الأربعاء عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا، ثم عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب سيمون أبي رميا الذي انضم إلى اللقاء الذي شارك فيه الوزيران علاء ترو وعلي حسن خليل. وبعد الظهر التقى بري السفير الأميركي لدى لبنان دايفيد هيل وعرض معه التطورات في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان. وفي ساحة النجمة تكرر المشهد النيابي للمرة الثامنة على التوالي امس، بإرجاء الجلسة التشريعية العامة التي كانت مقررة أمس، إذ بعد نصف ساعة من الانتظار وبعد سلسلة من الاتصالات صدر عن رئاسة المجلس التالي: بسبب عدم اكتمال النصاب أرجأ الرئيس بري الجلسة إلى العاشرة والنصف من صباح الثلثاء في 28 كانون الثاني (يناير) 2014، لمناقشة جدول الأعمال المقرر وإقراره». ولم يحضر إلى المجلس سوى نواب من كتلة «التحرير والتنمية»، وكتلة «الوفاء للمقاومة» وكتلة «القرار الحر الموحد» والنائب هنري حلو عن «جبهة النضال الوطني»، معلناً مشاركته أيضاً في لقاء الأربعاء في مقر الرئاسة الثانية. ولم يتجاوز عدد النواب الذين حضروا 13 نائباً. أما النائب روبير غانم فأكد أنه حضر للتأكيد على أهمية تفعيل عمل المؤسسات ورفض سياسة تعطيل المجلس التي ستؤدي إلى تعطيل أمور اخرى». وقال غانم في دردشة مع الإعلاميين: «لا يجوز إطلاقاً أن نقول إننا أمام فراغ مؤسساتي حتى ولو لم نشكل حكومة جديدة، طالما أن الحكومة المستقيلة لم يوقع رئيس الجمهورية مرسوم قبول استقالتها، وتبقى لهذه الحكومة كامل الصلاحيات التنفيذية».