أعلن مسؤول جزائري مقتل 220 عنصراً من الجماعات المسلّحة خلال 11 شهراً منذ بداية هذا العام. وقال رئيس خلية المساعدة القضائية المكلف بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر مروان عزي، في مؤتمر صحافي عقده بمقر صحيفة (ديكا نيوز) الجزائرية، إنه خلال 11 شهراً "تم القضاء على 220 إرهابياً، بينهم الإرهابيون الذين تم القضاء عليهم في الإعتداء الذي مسّ القاعدة الغازية في تيقنتورين بمنطقة عين أميناس في ولاية إيليزي بأقصى جنوب شرق البلاد في كانون الأول/يناير الماضي والذي بلغ عددهم 29 مسلحاً". وأشار عزي إلى أن "27 إرهابياً سلّموا أنفسهم إلى مصالح الأمن منذ شهر كانون الثاني/يناير إلى منتصف كانون الأول/ديسمبر من 2013 وضعوا كلهم تحت الرقابة القضائية". وأضاف عزي أن هؤلاء كانوا ينشطون في ولايات تلمسان وقسنطينة وسكيكدة وبومرداس وخنشلة وبرج بوعريريج، مشيراً إلى أن من بينهم من مكث في معاقل المسلحين منذ 19 عاماً. وكشف عزي أن ميثاق السلم والمصالحة الذي زكّاه الجزائريون في استفتاء عام في 29 أيلول/سبتمبر 2005، والذي يمنح عفواً جزئياً أو كلياً بحسب الحالات للمتورطين والمشبوهين بالإرهاب، أدّى إلى الفصل في 32 ألف ملف خاص بالمستفدين من تدابير الميثاق من ضمن 60 ألف ملف تلقته اللجان الولائية المختصة في الفترة الممتدة ما بين 2006 و2013. وينقسم هؤلاء إلى عائلات المفقودين (الأشخاص الذين اختفوا لأسباب مجهولة خلال الأزمة الأمنية في تسعينيات القرن الماضي)، وعائلات الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم والعمال المسرّحين من مناصبهم بشبهة الإرهاب أو انتمائهم السياسي إلى "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة حالياً، والأشخاص الراغبين في تسليم أنفسهم قبل انقضاء المدّة القانونية لميثاق السلم.