أعلنت جامعة الملك خالد في أبها أمس عن إقرار اللجنة الأكاديمية المشكّلة على خلفية تجمعات طالبات كليتي التربية والآداب والمجتمع للبنات أخيرا فصل خمس طالبات تسببن في التجمع وإثارة الفوضى. وأوضحت الجامعة في بيان صحافي أمس، أن تجمع الطالبات تسبب في تعطيل العملية التعليمية، وتعريض الطالبات والموظفات وعضوات هيئة التدريس لمخاطر أمنية وصحية واجتماعية، وما تبع تلك التصرفات من فوضى تجاوزن بها أنظمة الجامعة. وأشارت إلى استكمال التحقيق مع طالبات أخريات، والرفع بما يتم التوصل إليه في شأنهن إلى اللجنة لاتخاذ اللازم في حقهن كما تقرره لوائح الجامعة. وأكدت الجامعة عدم تساهلها مع أي طالب أو طالبة تثبت مشاركته بأي تصرفات مرفوضة لما تمثله من تجاوز لأنظمة الجامعة والدولة، داعية إلى العمل وفق أنظمة وتعليمات الجامعة. ويأتي القرار بعد تجمع لعدد من الطالبات في الأسابيع القليلة الماضية للمطالبة بإعادة النظر في أساليب الاختبارات المقدمة لهن. وكان المشرف على العلاقات والإعلام الدكتور محمد البحيري أكد في تصريح صحافي أخيراً، أن أبواب مسؤولي الجامعة مشرعة للطلاب والطالبات ولم يوضعوا إلا لخدمتهم، وهناك قنوات تواصل متاحة، من أبرزها المجالس الطلابية، واللقاءات الدورية المفتوحة التي تعقدها قيادات الجامعة مع الطلاب والطالبات، إلا أن أسلوب التجمعات وإثارة الفوضى مرفوض على الإطلاق، وسيتم تطبيق الأنظمة في حق كل من يخالف ذلك. وأضاف أن الطلاب والطالبات لهم حقوق وعليهم واجبات، وأن الجامعة حريصة كل الحرص على توفير بيئة علمية مثالية لطلابها وطالباتها الجادين في طلب العمل. يذكر أن كليتي التربية والآداب والمجتمع في جامعة الملك خالد شهدتا حالات فوضى في مرات سابقة، ما دعا عدداً من المراقبين إلى اتهام إدارة الجامعة بالضعف وعدم تطبيق النظام واللوائح، ويطالب العديد من الطالبات بتحسين البيئة الدراسية والنظام الإداري للجامعة. بدوره، أكد عضو مجلس المنطقة السابق حسين آل زلفة ل«الحياة»، أنه يرفض رفضاً تاماً لجوء الطلاب والطالبات إلى مسار المظاهرات والتجمعات التي تضر بوطنهم، ويتطلع إلى أن يكون أبناء المنطقة حضاريين في طرحهم وطلباتهم. وفي الوقت نفسه شدد على ضرورة أن تدرس الجامعة طلبات الطلاب والطالبات، وأن تكون حازمة في تحقيق رغباتهم، لأنهم أبناؤنا وهم سواعد البناء في هذا الوطن. وحمّل آل زلفة وزارة التعليم العالي الضغط الذي تواجهه إدارة جامعة الملك خالد في إدارة أكثر من 47 ألف طالب وطالبة في فروع الجامعة على مستوى منطقة عسير التي تمتد من البحر الأحمر غرباً حتى الربع الخالي شرقاً ومن حدود مكة والباحة شمالاً حتى اليمن وجازان جنوباً، مضيفاً: «لذا فوجود إدارة جامعية واحدة في المنطقة لا تكفي، ولعل مجلس التعليم العالي وافق قبل أيام عدة على إنشاء جامعة في بيشة شمال المنطقة، وجامعة في محايل عسير غرب المملكة لتخفيف وطأة الضغط ومتطلبات الجامعة».